دعوات دولية الى ضبط النفس ووقف القتال في السودان

تاريخ النشر: 15 أبريل 2023 - 04:00 GMT
دعوات دولية للاطراف السودانية الى ضبط النفس ووقف القتال

تكثفت السبت، الدعوات الدولية للاطراف في السودان الى ضبط النفس ووقف العنف، وذلك غداة اشتباكات بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) في الخرطوم.

وشهدت مدن اخرى مجاورة للخرطوم اشتباكات اقل حدة، في وقت تبادل الطرفان المتقاتلان الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد المفاجئ في الصراع بين البرهان وحميدتي.

واعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قصر الرئاسة ومطار الخرطوم ومقر سكن قائد الجيش، فيما قال الجيش انه يتصدى لمحاولة انقلاب.

وخلفت الاشتباكات ثلاثة قتلى من المدنيين بحسب ما افادت نقابة الأطباء في بيان على فيسبوك.

ودعت الإمارات في بيان لسفارتها في الخرطوم كافة الأطراف السودانية إلى ضبط النفس وإنهاء الأزمة عبر الحوار.

وقالت السفارة في البيان الذي اوردته وكالة أنباء الإمارات انها تتابع بقلق الاحداث الجارية في السودان، مؤكدة موقف ابوظبي الداعي الى خفض التصعيد بين الاطراف و"العمل على إيجاد حل سلمي للأزمة".

كما اعلنت مصر انها تتابع بقلق التطورات في السودان، ودعت الاطراف عبر بيان لوزارة خارجيتها الى "أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني".

وايضا، عبرت روسيا عن قلقها ازاء تصاعد العنف في السودان، داعية الى وقف سريع لاطلاق النار.

وضع "هش"

وحثت السفارة الروسية لدى الخرطوم كافة الاطراف عبر بيان الى إجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع.

ودعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كافة القوى في السودان إلى وقف فوري للعنف.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء أنباء عن تصاعد العنف في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتحث جميع الاطراف على وقف فوري للعنف والتصعيد، والعودة الى المحادثات التي تهدف الى انهاء الازمة السياسية في البلاد.

ووصف بلينكن الوضع في العاصمة السودانية بانه هش.

وتفجرت الاشتباكات وسط اجواء من الانسداد السياسي الذي يعيشه السودان جراء الصراع بين البرهان وحميدتي، وبعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير عام 2019..

وتعثر توقيع الاتفاقية التي كان يفترض ان تفسح الطريق لتشكيل حكومة مدنية، وذلك بسبب خلافات حول بند اساسي في اتفاق السلام يتعلق بشروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

والدعم السريع هي قوة شبه عسكرية انبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي كانت ذراع البشير الباطش لقمع التمرد في اقليم دارفور.