أكد السفير القطري في الولايات المتحدة محمد جهام الكواري على ضرورة التمييز بين الأحزاب الإسلامية المشروعة والجماعات الإرهابية ، وقال إن أحزابا مثل النهضة في تونس والإخوان المسلمين في مصر ليست إلا شبيها بالمقارنة للأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) الأحد عنه القول خلال مشاركته في لقاء نظمه مركز المصلحة الوطنية في واشنطن :”الأحزاب الإسلامية مثل النهضة في تونس والإخوان المسلمين في مصر يمثلون بالمقارنة الأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا” ، مشددا على ضرورة عدم عزل أو تهميش تلك الأحزاب أو تعريض أعضائها للسجن أو المنفى “ففي تلك الحالة ، يحدث الفراغ السياسي الذي يسمح بصعود جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام .. ومن هنا كان ارتكاز السياسة الدولية لقطر بضمان مشاركة مجموعات المعارضة لحماية حقوق الشعوب وتلبية احتياجاتها”.
وأشار إلى الاختلافات التي طرأت على تغير الأنظمة في مصر وتونس وسورية واليمن وليبيا في أعقاب أحداث “الربيع العربي” ، مشددا على أن “شعوب تلك البلدان كانت تطمح إلى تحقيق العملية الديمقراطية .. وكان لزاما على حكومات تلك البلدان حماية مواطنيها. إلا أنه عندما تم انتهاك ذلك الالتزام ، ولجأت الأنظمة إلى العنف ضد الشعب وقفت قطر إلى جانب الشعوب”.
وأكد أن “قطر تعتبر دعم الأحزاب الإسلامية الديمقراطية وسيلة لمواجهة التشدد” ، لافتا إلى “ضرورة إيجاد استراتيجية متكاملة وحوار شامل لاجتثاث أي جذور لأيديولوجيات إرهابية في المستقبل”.
وعن كثرة مبادرات بلاده في مختلف الاتجاهات ، قال إن الغرض من “دبلوماسية قنوات الاتصال المفتوحة في المنطقة” هو أن يؤهلها ذلك للوساطة والتوصل إلى حلول للصراعات في حال نشوبها ، بما يضمن مصلحة جميع الأطراف المعنية