دان دبلوماسيون عرب وخبراء بمنطقة غرب اسيا جدار الفصل العنصري الذي تقوم اسرائيل ببناؤه في الضفة الغربية كاجراء امني مشيرين الى انه سيؤدي الى عزلة الفلسطينيين.
وقال السفير الفلسطيني لدى الهند اسامة موسى خلال حلقة شارك فيها متخصصون عقدته بعثة الجامعة العربية في العاصمة الهندية نيودلهي كجزء من حملة ضد جدار الفصل العنصري الذي بدات اسرائيل بناءه قبل نحو اربعة اعوام " نحن تحت احتلال اسرائيلي قاسي .. نريد العالم ان يدين اسرائيل وخرقها المستمر للمعاهدات الدولية".
وانتقد الاسرائيلين وادان افعالهم التي وصفها بلاانسانية تجاه الفلسطينيين العزل وقال ان الجدار حال بين التقاء العائلات وفرق شملهم فلا احد يستطيع العبور الى الجانب الاخر الا بموافقة اسرائيل التي بدورها تفرض الكثير من الشروط على المواطنين .
من جانبه اشاد السفير المصري لدى الهند خير الدين عبداللطيف بالدعم الهندي للقضايا الفلسطينية منتقدا المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب اسرائيل من خلال هذا الجدار الامني.
وقال انه بناء الجدار يعتبر مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي ومخالف لجميع الاتفاقيات وبخاصة الاتفاقية الرابعة المتعلقة بحماية المواطنين.
كما انها مخالفة لاتفاقية لاهاي لعام 1907 التي اشارت الى حماية الاراضي المحتلة اضافة الى ان بناء جدار الفصل العنصري الاسرائيلي مخالف لمبادىء القانون الدولي الذي يقضي بعدم تغيير طبيعة الاراضي المحتلة كما انها مخالفة لحقوق الانسان في التنمية والتنقل والصحة والتعليم وحماية اموال المواطنين وممتلكاتهم.
وقال ان تشدق اسرائيل بعمل الجدار لدواعي امنية هو محض زيف مشيرا الى ان لاتوجد دواعي حقيقية .
واضاف ان المجتمع الدولي يطالب اسرائيل بالتناسب بين الخطر ورد الفعل مبينا انه لايجوز ان يتم استخدام الاسلحة الالية والكبيرة ضد طفل يستخد الحجارة فلايوجد اي نوع من التناسب بين الفعلين .
وقال ليس لاسرائيل الحق في ان تخالف الاتفاقيات الدولية الموقعة مع الفلسطينيين وان لا تحتج بقانونها الداخلي للتنصل من الالتزامات الدولية مطالبا اسرائيل باقرار مبادىء الشرعية التي ارتضاها المجتمع الدولي من خلال تنفيذ قرارات الامم المتحدة وقرارات اللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي وقرارات الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي قال انها تطالب بانهاء الاحتلال باعتباره انه هو الطريق الوحيد لتحقيق الامن.
واكد السفير المصري ان العرب تقدموا بعدة مبادرات كان اخرها مبادرة بيروت والتي تم التأكيد عليها خلال القمة الاخيرة التي عقدت في الخرطوم.
من جهته قال الاستاذ بجامعة هامدارد بالعاصمة نيودلهي ارشي خان ان " القضية الاساسية هي قضية سيادة دولة فلسطين" منبها الى ان محكمة العدل الدولية دانت الجدار ووصفته بانه "غير قانوني".
واكد خان ان اسرئيل لاتريد اي تسوية مع الفلسطينيين خلال المرحلة المقبلة مشيرا الى انها تعتبر نفسها قوة عظمى وتسهين بكل ما هو فلسطيني وبكل ما يصدر من قرارات عن الامم المتحدة.
وقال ان الاسرائيليين بدأوا خلال المرحلة الماضية بالاستيلاء على الكثير من الاراضي دون النظر الى اية اعتبارات سياسية او دولية مشيرا الى ان قطاع غزة الذي يعتبر محررا ما هو الا نقطة بسيطة لاتملك الحرية المطلقة ولايجوز للفلسطينيين ان يتصرفوا دون الرجوع الى اسرائيل.
واضاف ان المرحلة المقبلة سوف تشهد انحسارا كبيرا في الاراضي الفلسطينية وقد تكون الارض الفلسطينية نقطة صغيرة بالدولة الاسرائيلية.
من جانبه تحدث خبير شؤون منطقة الشرق الاوسط بجامعة جواهرلال نهرو بالعاصمة نيودلهي ايه كي باشا عن دعم الهند المتواصل لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة مؤكدا المصالح الهندية في منطقة الخليج العربي التي يوجد بها نحو خمسة ملايين عامل هندي.
وجدار الفصل العنصري كما يسميه الفلسطينيين صممته اسرائيل كجدار امني في الضفة الغربية من الواح خرسانية يبلغ طولها نحو ثمانية امتار وسلك حاد كما انه مزود بابراج ضد القنص واجهزة مراقبة اليكترونية.
ويتخوف الفلسطينيين من انه بمجرد اكمال الجدار فانه سيسجن معظم الشعب الفلسطيني داخل الضفة الغربية وفصله عن عائلاته واصدقائه في اسرائيل وقطاع غزة.
تعقد سلسلة من الاجتماعات والتظاهرات في الضفة الغربية وبعض المناطق الاخرى احتجاجا على السياسات الاسرائيلية الاستعمارية ولتاليب الراي العام لصالح هدم الجدار الذي ينظر اليه الفسيطنيون على انه رمز للاستعباد.