واشنطن تقر بصحة فيديو ذبح سوتلوف بيد "داعش"، وتل ابيب تؤكد انه مواطن اسرائيلي

تاريخ النشر: 03 سبتمبر 2014 - 05:58 GMT
البوابة
البوابة

اكدت واشنطن ان الفيديو الذي بثه تنظيم الدولة الاسلامية وأظهر ذبح الصحفي الاميركي ستيفن سوتلوف هو حقيقي، بينما كشفت اسرائيل عن حمله جنسيتها الى جانب الجنسية الاميركية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي كيتلين هايدن في بيان "المخابرات الامريكية حللت الفيديو الذي بث مؤخرا ويظهر المواطن الامريكي ستيفن سوتلوف وتوصلت إلى أنه حقيقي."
ومن جانبها، نقلت صحيفة هارتس عن متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية تاكيده ان سوتلوف يحمل الجنسية الاسرائيلية اضافة الى الاميركية.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر ذبح الصحفي فيما امر الرئيس باراك أوباما بارسال 350 جنديا اضافيا لحماية سفارة بلاده في بغداد، وقرر ايفاد مسؤولين كبارا إلى المنطقة "لبناء شراكة اقليمية اكثر قوة" للتصدي لهذا التنظيم.
وجاء بث تسجيل ذبح سوتلوف في ما يبدو تصعيدا لتحدي التنظيم لواشنطن بسبب الغارات الجوية الأمريكية على مقاتليه في العراق.
وأطلق أيضا شخص مقنع في تسجيل الفيديو تهديدا بشأن رهينة بريطاني وهو رجل قال التنظيم إن اسمه ديفيد هينز وحذر الحكومات من "هذا التحالف الشرير لأمريكا ضد الدولة الإسلامية."
وبدا أن الرجل الذي يفترض أنه نفذ الإعدام هو نفس الرجل الذي يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية وظهر في تسجيل مصور في 19 من أغسطس آب يعرض قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وعرض التسجيل مكانا مماثلا في الصحراء لتنفيذ القتل. وفي التسجيلين كليهما كان الأسيران يرتديان حلة السجن البرتقالية.
وقال الرجل "ها أنا قد عدت يا أوباما وعدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة نحو الدولة الإسلامية وبسبب إصرارك على مواصلة هجماتك الجوية و... على سد الموصل على الرغم من تحذيراتنا الجدية."
وأضاف قوله "وتماما كما إن صواريخك مستمرة في ضرب أهلينا فإن سكيننا ستستمر في جز أعناق رجالكم."
ووصف سوتلوف نفسه في الفيديو بأنه "يدفع ثمن" التدخل الأمريكي في العراق بحياته.
وكان الصحفي سوتلوف خطف في سوريا في أغسطس آب 2013. وفي 27 من أغسطس آب وجهت شيرلي والدة سوتلوف نداء في رسالة على تسجيل مصور إلى زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ترجو فيها الإفراج عن ابنها.
وقالت الدولة الإسلامية في تسجيل الفيديو الذي أصدرته الشهر الماضي أن قتل فولي كان انتقاما من الغارات الجوية الأمريكية على مقاتليها الذين اجتاحوا مساحات واسعة من شمال العراق.
واستأنفت الولايات المتحدة شن غارات جوية في العراق في أغسطس آب للمرة الأولى منذ نهاية الاحتلال الأمريكي في عام 2011.
وجاءت الغارات في أعقاب المكاسب الكبيرة التي حققتها الدولة الإسلامية التي أعلنت قيام الخلافة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.
استنكار دولي
واستنكر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته ما سماه "هذا القتل الوحشي ... إنه مثال على الوحشية والشر." وقال إن هذا دليل على ضرورة أن يعمل العراق والغرب على هزيمة الدولة الإسلامية.
واضاف زيباري قوله "لنا عدو مشترك والعالم كله يتحرك في الاتجاه الصحيح لوقف هذه الوحشية. العالم كله يقف موحدا في مواجهة الدولة الإسلامية ويجب هزيمتهم حتى لا تتكرر هذه المشاهد الرهيبة."
وقال السياسي العراقي الشيعي سامي العسكري المقرب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي "إنهم يحاولون تخويف الأمريكيين حتى لا يتدخلوا. ولا أظن أن واشنطن ستخاف وتتوقف. هذا شر ويجب على كل إنسان أن يحارب هذه الظاهرة. إنها كالسرطان لا علاج له ويجب مكافحتها."
واستنكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ما بدا أنه ذبح سوتلوف قائلا إنه "عمل يثير الاشمئزاز والاحتقار."
قوات اضافية
والثلاثاء، قال البيت الابيض إن الرئيس أوباما أمر بارسال حوالي 350 جنديا اضافيا إلى بغداد لحماية السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية وقرر ارسال مسؤولين كبار إلى الشرق الأوسط "لبناء شراكة اقليمية اكثر قوة" للتصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن هذه الخطوة سترفع اجمالي عدد العسكريين الأمريكيين المسؤولين عن تعزيز أمن البعثة الدبلوماسية في العراق الي حوالي 820 .
وغادر أوباما واشنطن يوم الثلاثاء لزيارة استونيا ثم حضور قمة حلف شمال الاطلسي في ويلز.
وقال البيت الابيض إن أوباما سيتشاور هذا الاسبوع مع حلفاء الأطلسي بشأن اتخاذ اجراءات اضافية ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"اقامة ائتلاف دولي ذي قاعدة عريضة لتنفيذ استراتيجية شاملة لحماية مواطنينا ودعم شركائنا" في مواجهة الجماعة المتشددة التي استولت على اجزء من العراق وسوريا.
واضاف البيت الايبض انه في إطار ذلك المسعى فان الولايات المتحدة ستوفد وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل ومستشارة أوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو إلى الشرق الأوسط "في الاجل القصير لبناء شراكة اقليمية اكثر قوة".
وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض "اوضح الرئيس التزامه بعمل كل ما يلزم لتوفير الأمن الضروري للافراد والمنشآت الامريكيين حول العالم."
واضاف قائلا "الطلب الذي وافق عليه اليوم... سيتيح قوة أمنية أكثر متانة واستمرارية لافرادنا ومنشآتنا في بغداد."