قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها اليوم إن "مواطناً بريطانياً كان من بين خمسة أشخاص لقوا حتفهم في هجوم انتحاري استهدف آلية تابعة للسفارة البريطانية في العاصمة كابول". وجاء في البيان أن "القتلى الأربعة الآخرين هم أفغان. وأصيب في الانفجار 33 شخصاً".
الى ذلك، قال الناطق باسم السفارة البريطانية بعيد الانفجار إن "آلية للسفارة تعرضت لهجوم انتحاري، ونحن على اتصال بالسلطات الأفغانية".
وذكر الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي لوكالة "فرانس برس" بعد الاعتداء أن "معلوماتنا الأولية تفيد عن مقتل ما لا يقل عن مدنيين اثنين وإصابة أكثر من عشرة بجروح"، ما يشير الى امكان ارتفاع الحصيلة.
وارتفعت سحب الدخان من مكان الإعتداء في شرق المدينة الذي تكثر فيه المباني التي يسكنها أجانب.
وأوضح نائب وزير الداخلية الافغاني ايوب سالانجي في حسابه على حسابه على موقع "تويتر" أن "الهجوم كان اعتداء انتحارياً بدراجة نارية مفخخة".
وقتل الاثنين جنديان أميركيان في هجوم بالقنابل على آليتهما في كابول، غداة اعتداء انتحاري استهدف مباراة للكرة الطائرة اسفر عن 57 قتيلاً في ولاية باكتيكا (جنوب شرق)، وهو الأعنف الذي يرتكب في افغانسان منذ كانون الاول (ديسمبر) في العام 2011.
وكانت بريطانيا سحبت الإثنين الماضي آخر جنودها من جنوب افغانستان، إحدى اكثر المناطق اضطراباً في البلاد، بعد 13 عاماً من النزاع الذي اسفر عن مقتل 453 من جنودها. وسينسحب القسم الاكبر من القوات المقاتلة للحلف "الأطلسي" (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة أواخر كانون الأول (ديسمبر)، على ان تبقى قوة اجنبية قوامها حوالى 21500 عنصر و500 في البلاد في اطار عملية "الدعم الحازم" للمساعدة والتدريب.
وسيقتصر الوجود البريطاني السنة المقبلة على التدريب في الأكاديمية العسكرية الافغانية التي تخرج ضباطاً في كابول.

البوابة