خمسة قتلى باليمن والمحتجون يأملون بضغط دولي على صالح

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2011 - 02:54 GMT
شرطيون يفتحون خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في صنعاء
شرطيون يفتحون خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في صنعاء

 قال مسؤولو مستشفى ان قوات الامن أطلقت النار على محتجين في اليمن يوم الاحد مما أسفر عن مقتل خمسة على الاقل في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون تحركا دوليا لاجبار الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي.
كما قتلت متظاهرة في مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية.
واكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب 45 شخصا، فيما اكد احد المصادر لوكالة فرانس برس ان بين القتلى جنديين من قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر، كما ان بين الجرحى ايضا عدد من رجال هذه القوات.
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان جنود الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء الاحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص.
وتمكن مئات الالاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له، بالرغم من اطلاق النار والاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وردد المتظاهرون شعارات اكدوا فيها اصرارهم على المضي قدما في التظاهر حتى اسقاط النظام.
وهتف عشرات الالاف من المتظاهرين "يا احمد علي يا غدار هذه مسيرة انذار" في اشارة الى نجل الرئيس اليمني الذي قود قوات الحرس الجمهوري، و"ما تعبناش ما تعبناش حريتنا مش ببلاش"، و"الله اكبر سلمية، الله اكبر حرية".
وكان المتظاهرون انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الامن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير.
واطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري، بما في ذلك من المنازل.
كما سجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الاولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس، كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند قاطع شارعي هائل الزبيري في وسط صنعاء.
واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر واستمرت حتى بعد الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقد سمع دوي انفجارات كبيرة في دوار كنتاكي ومدخل شارع الزبيري.
ويبدو ان العنف يتصاعد بشكل كبير في العاصمة اليمنية التي شهدت امس السبت اعمال عنف دامية اوقعت ما لا يقل عن 29 قتيلا خلال تفريق مئات الاف المتظاهرين المناهضين للنظام وفي معارك ضارية بين مسلحين قبليين مناهضة ومناصرة للرئيس علي عبد الله صالح.
وتم اغلاق الطرق المؤدية الى القصر الجمهوري بالدبابات، فيما اغلقت جميع المدارس في صنعاء ابوابها.
وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، قتلت متظاهرة عندما اطلق القوات الموالية للرئيس صالح النار على المتظاهرين في منطقة وادي القاضي وات موالية للرئيس صالح، حسبما افاد مصدر من اللجنة المنظمة للتظاهرة.
وذكر المصدر ان عدة متظاهرين اصيبوا بجروح ايضا.
وفي وقت سابق، طالب اللواء المنشق علي محسن الاحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه.
وطالب الاحمر ب"التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لايقاف مذابح هذا الجاهل القاتل (الرئيس اليمني) واخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي وحتى الفرقة اولى مدرع (التي يقودها الاحمر) الى خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كيلومتر منها".
كما طالب الاحمر في البيان الصادر عن "قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية والسلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة"، ب"اخراج المجاميع القبلية المسلحة التي يستقوي بها هذا الجاهل على ابناء شعبنا من العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية، حفظا لارواح ودماء ابناء شعبنا".
ودعا الاحمر الى ارغام الرئيس علي عبدالله صالح على توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة.
وينتظر اليمنيون من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الموافقة على قرار من المتوقع ان يحث صالح على تسليم السلطة بموجب خطة سلام ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي.
ويقول صالح انه مستعد للتنحي لكنه يريد ضمان تسليم السلطة في البلاد الى أيد أمينة.
وتعد بريطانيا مشروع قرار بشأن اليمن بالتشاور مع فرنسا والولايات المتحدة وتعتزم توزيعه على جميع أعضاء مجلس الامن عقب اجتماع مغلق يوم الثلاثاء.
وقال دبلوماسيون في نيويورك انه ليس من المتوقع أن تمنع روسيا والصين صدور هذا القرار. وكانت موسكو وبكين قد تعاونتا في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار برعاية دول أوروبية ضد سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي.
ويقول مسؤولون يمنيون ان الهجوم الذي استهدف خط الانابيب يوم السبت جاء ردا على قتل أنور العولقي مسؤول الدعاية في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في غارة جوية استهدفت مواقع لمتشددين في اليمن الاسبوع الماضي

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن