افادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد ستة شبان فجر الثلاثاء، خلال اشتباكات مع القوات الاسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن امين خضر مدير مستشفى ثابت قوله ان الشهداء ارتقوا خلال عملية نفذها الجيش الاسرائيلي في مدينة ومخيم طولكرم، مشيرا الى ان اعمارهم هي بين 21 و29 عاما.
وقال شهود ان اشتباكات عنيفة اندلعت خلال العملية التي نفذتها قوات الاحتلال واستهدفت اعتقال عدد ممن تصفهم بالمطلوبين.
وبحسب موقع "عرب 48" فقد استهدفت مسيرة اسرائيلية منزلا في مخيم طولكرم خلال الاشتباكات، ما اسفر عن سقوط ثلاثة شهداء هم سعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عاما)، ومصعب عمر أحمد غول (21 عاما) وجهاد خالد مقبل غانم (27 عاما).
واضاف الموقع ان المواجهات بين الجيش الاسرائيلي والشبان في مدينة طولكرم اسفرت عن استشهاد الشابين محمود علي حدايدة (25 عاما) وحازم محمد حصري (28 عاما)، كما اصيب ستة اخرون ثلاثة منهم جراحهم خطيرة.
ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد احد المصابين ، وهو وليد مصيعي (26 عاما)، متأثرا باصابته برصاص القوات الاسرائيلية.
واكد الجيش الاسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية تنفيذه عملية عسكرية في منطقة طولكرم، لكنه لم يعط تفاصيل حول حصيلتها وهدفها.
وقتل المستوطنون والجيش الاسرائيلي اكثر من 196 فلسطينيا في انحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
واستشهد اكثر من 11 الف فلسطيني في حملة قصف وغارات يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في اطار الحرب التي اعلنتها الدولة العبرية ردا على هجوم نفذته حركة حماس حينها وقتلت في غمرته زهاء 1200 من الجنود والمستوطنين.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلية بتصعيد حملات المداهمة الاغتقالات في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب في غزة، حيث تشير مؤسسات تعنى بشؤون الاسرى الى اعتقال اكثر من 2500 فلسطيني خلال هذه الفترة.
وبالتوازي، ضاعف المستوطنون اعتداءات على سكان القرى الفلسطينية تحت حماية الجيش الاسرائيلي، وتسبب ارهابهم في نزوح عدد من التجمعات السكانية في بعض مناطق الضفة.

