خليفة نصر الله في الأفق.. ما الذي نعرفه عن هاشم صفي الدين؟

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2024 - 12:22 GMT
هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر القائد الإيراني السابق قاسم سليماني
هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر القائد الإيراني السابق قاسم سليماني

أثار استشهاد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، العديد من التساؤلات حول خليفته في قيادة الحزب، خاصة في ظل استهداف "إسرائيل" لعدد كبير من قيادات الصف الأول في الحزب. 

ومع الإعلان الرسمي عن استشهاد نصر الله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، تزايد الحديث عن الشخص الذي سيتولى القيادة.

صفي الدين: الرجل الأقرب لخلافة نصر الله

من بين أبرز الأسماء المطروحة لخلافة نصر الله، يبرز اسم هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر القائد الإيراني السابق قاسم سليماني. 

ويُعتبر صفي الدين واحدا من الشخصيات البارزة داخل حزب الله، ويشبه نصر الله في العديد من الجوانب، بما في ذلك مظهره وأسلوب حديثه. 

وقد تم إعداده لتولي القيادة منذ عام 1994، عندما عاد من إيران لتولي رئاسة المجلس التنفيذي للحزب.

إشراف على العمليات اليومية

على مدار السنوات الماضية، كان صفي الدين يدير العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك الإشراف على مؤسسات الحزب وأمواله. 

هذا الدور المهم كان يجعله المسؤول عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير البنية الإدارية للحزب، بينما ركز نصر الله على القضايا الاستراتيجية والقرارات الكبرى.

علاقات وثيقة مع إيران وسليماني

تعززت مكانة صفي الدين داخل حزب الله بفضل علاقاته الوثيقة مع القيادة الإيرانية. فقد درس في مدينة قم الإيرانية وتواصل مع كبار المسؤولين في طهران، مما جعله مرشحا طبيعيا لخلافة نصر الله. 

كما أن زواجه من ابنة قاسم سليماني، الذي كان أحد أهم الشخصيات الإيرانية قبل اغتياله من قبل الولايات المتحدة، أضاف بُعدا آخر لعلاقاته الإقليمية القوية.

إرث طويل من التحضير للقيادة

اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج سنوات طويلة من التحضير. في عام 2008، تداولت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية تقارير حول تعيينه رئيساً للمجلس التنفيذي لحزب الله، ووصفت ذلك بالخطوة الأولى نحو خلافة نصر الله. وقد تم تحديد مستقبله القيادي بالفعل منذ عام 1994، بناءً على قرار إيراني.

تصنيف إرهابي وعلاقات دولية

في عام 2017، صنّفت الولايات المتحدة هاشم صفي الدين كإرهابي، نظراً لدوره القيادي في حزب الله وارتباطه الوثيق بإيران. 

ورغم ذلك، يبقى صفي الدين الخيار الأبرز لخلافة نصر الله، خاصة في ظل دعمه من إيران ومكانته داخل الحزب.

من هو هاشم صفي الدين؟

  • ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، في الجنوب اللبناني، لعائلة معروفة في المنطقة.
     
  • في الثمانينات، انطلق صفي الدين إلى مدينة قم بإيران، مع قريبه حسن نصر الله، للدراسة الدينية.
     
  • في عام 1983، تزوج من ابنة محمد علي الأمين، عضو المجلس التشريعي للمجلس الإسلامي الشيعي في لبنان.
     
  • في عام 1994، عين نصر الله صفي الدين رئيسا لمنطقة بيروت التابعة لحزب الله.
     
  • في عام 1995، تولى صفي الدين رئاسة مجلس الجهاد المسؤول عن النشاط العسكري لحزب الله وبدأ العمل كعضو في مجلس الشورى.
     
  • في عام 1998، تمت ترقية صفي الدين ليكون مسؤولا عن المجلس التنفيذي، وكان يعتبر الرجل الثاني في حزب نصر الله وخليفته المعين.
     
  • وفقا لمركز "ألما" للدراسات والأبحاث، يقود صفي الدين عملية الترويج لهوية حزب الله الإيرانية.
     
  • شقيق صفي الدين، عبد الله، هو ممثل حزب الله في إيران. وعبد الله شخصية معروفة خاضعة للعقوبات الأميركية بسبب تهريب المخدرات وغسل الأموال نيابة عن حزب الله.
     
  • في عام 2020، تزوج رضا، نجل صفي الدين، ابنة قاسم سليماني، زينب.
     
  • ترددت مؤخرا أنباء عن أن رضا هو المسؤول عن أحد طرق تهريب المكونات العسكرية الصغيرة من إيران إلى لبنان.