خلاف بين الامم المتحدة وسوريا حول توزيع المعونة

تاريخ النشر: 15 مايو 2012 - 06:28 GMT
فاليري آموس رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية
فاليري آموس رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية

قال دبلوماسيون ان الحكومة السورية تريد ان تكون هي من يدير توزيع كل مواد الاغاثة الانسانية على نحو مليون شخص يحتاجون الى المعونة بسبب الصراع الدائر منذ 14 شهرا في البلاد لكن الامم المتحدة تريد ان يكون لها بعض السيطرة على العملية.
ويتفاوض مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية والحكومة السورية منذ اسابيع على خطة لتوزيع المعونة في شتى انحاء البلاد لكن مبعوثين للامم المتحدة مطلعين على سير المحادثات قالوا ان الجانبين وصلا الى طريق مسدود في الخلاف بشأن من سيمسك بالعنان.
وقال دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "السوريون يريدون الاحتفاظ بالسيطرة على شبكات التوزيع."
واضاف "وهذا الموقف غير مقبول لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية ... فالمكتب لا يمكن ان يسمح للحكومة السورية بأن تستغله كوسيلة للوصول الى الاشخاص (الذين تريد القبض عليهم) او بتوزيع المعونة على مؤيدي الحكومة وحدهم."
وقال دبلوماسيون ان مكتب الشؤون الانسانية بعث برسالة الى الحكومة السورية يؤكد فيها اهمية اضطلاع الامم المتحدة بجانب على الاقل من السيطرة على عملية توزيع المعونة واضافوا انه لم يلجأ الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة حتى يتدخلوا نيابة عنه ويمارسوا ضغوطا على دمشق لكنه قد يفعل ذلك اذا دعت الضرورة.
وقال المبعوثون ان اوضح خيار هو دعوة روسيا الى المساعدة حيث انها صاحبة اكبر نفوذ على دمشق.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن