البوابة - ما إن كشف الستار عن ملامح الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حتى علت حيالها أصداء المشككين والرافضين لها، واصفين إياها بـ "قائمة الأمنيات الروسية".
شكوك حول إعداد الخطة
ولينهي هذه الشكوك والتساؤلات، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الخطة المقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا "من إعداد الولايات المتحدة".
وأضاف أن الخطة تستند إلى إسهامات من الجانب الروسي، كما تستند إلى إسهامات سابقة وأخرى مستمرة من جانب أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن صرّح عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بأن روبيو أبلغهم أن المسودة لا تعكس موقف واشنطن.
على ماذا نصت الخطة؟
الخطة الأمريكية تتضمن من 28 بندا، إلا أن أبرز البنود إثارة للجدل بالنسبة لأوكرانيا
- تنازل أوكرانيا عن مناطق واسعة سيطرت عليها روسيا.
- تقليص أوكرانيا لعدد جيشها إلى 600 ألف جندي.
- إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال 100 يوماً.
- التخلي عن أي أمل في انضمام كييف إلى حلف الناتو.
- الاعتراف بضم روسيا لجزيرة القرم ولوجانسك ودونيتسك.
- رفع العقوبات عن موسكو تدريجياً.
انتقادات حول الخطة
يرى أعضاء مجلس الشيوخ أن هذه البنود هي بمثابة تنازل لروسيا وإضعاف قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بشكل قاتل.
وكان حلفاء لأوكرانيا من أوروبا وكندا واليابان قد أعربوا عن قلقهم بشأن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلين إنها "ستتطلب المزيد من العمل".
وقالت هذه الدول في بيان، إن الخطة تتضمن عناصر "ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم"، لكنهم أشاروا إلى مخاوف بشأن تغييرات الحدود وفرض قيود على الجيش الأوكراني.
الموقف الروسي
قالت وكالة Reuters إن واشنطن أبلغت فلاديمير زيلينسكي بضرورة قبول الخطة، في حين أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن المبادرة الأمريكية يمكن أن تشكل أساسا لتسوية نهائية، مؤكدا استعداد موسكو للتفاوض مع استمرار العمل العسكري حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا بالقوة إن لم يتسنّ ذلك بالتفاوض.
المصدر: وكالات