طلب ثمانية خبراء قانون الثلاثاء من المحكمة الجنائية الدولية اجراء تحقيق لمعرفة ما اذا كان اعضاء في الحكومة البريطانية ارتكبوا جرائم ضد الانسانية في العراق في العام 2003.
وفي تقرير من المقرر ان يكون جرى تسليمه الثلاثاء الى كبير المدعين العامين في المحكمة في لاهاي، لويس مورينو-اوكامبو، برر هؤلاء الخبراء خطوتهم باستخدام قوات التحالف الاميركي البريطاني قنابل انشطارية وذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب اثناء النزاع العراقي العام الماضي.
وفي 8 و9 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 قام خبراء القانون الثمانية الذين صاغوا هذه الوثيقة بايعاز من منظمة بيس-رايتس غير الحكومية، بالاستماع الى افادات شهود عيان وخبراء في لندن اكدت استخدام مثل هذه الاسلحة في المعارك ضد قوات صدام حسين.
ويؤكد الخبراء اليوم انهم يملكون "ما يكفي من الادلة" للاقدام على هذه الخطوة لدى المحكمة الجنائية الدولية.
ويتساءل الحقوقيون ايضا حول هجمات قامت بها قوات التحالف الاميركي البريطاني ضد صحافيين.
وقال فيل شاينر، من بيس-رايتس، ان "القوانين الدولية لا تقر بعدالة المنتصرين ولا بد من محاسبة الطرفين (الخصمين) في الحرب في العراق.
وعبرت منظمات عديدة تحظى بالاحترام وكذلك حقوقيون عن مخاوف جدية بشأن خسائر مدنية سقطت على ما يبدو بدون جدوى ولا مبرر، وخصوصا لجهة استخدام قنابل انشطارية في مناطق مأهولة".
واضاف شاينر "من المهم جدا بالنسبة للذين فقدوا حياتهم (في هذا النزاع) والاجيال المقبلة التي ستواجه (احتمالا) حروبا اخرى ان يتحمل مسؤولو الحكومات التي شنت نزاعا كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي ارتكبت".
وشدد على "وجوب اجراء تحقيق كامل ومعمق" وعلى "وجوب اعطاء انتباه خاص الى اولئك الذين يتحملون المسؤولية الاخيرة".
واكد شاينر انه "لا يوجد اي سبب" كي لا يلاحق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزيري الخارجية جاك سترو والدفاع جيف هون امام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ان البريطانيين "مسؤولون عن استخدام اكثر من الفي قنبلة انشطارية اثناء الحرب في العراق".
واضاف انه لا يعلم كم من الوقت تحتاج المحكمة لفتح تحقيق محتمل ضد اعضاء في الحكومة البريطانية.
وبحسب هؤلاء الحقوقيين فان المعارك في العراق تسببت بمقتل "اكثر من ثمانية الاف" مدني واصابة "عشرين الفا على الاقل" من المدنيين بجروح.
وخبراء القانون الثمانية هم: وليام شاباس (جامعة ايرلندا/غالوي)، كريستين شينكين (معهد الدراسات الاقتصادية بلندن)، بيل بورينغ (جامعة متروبوليتان اللندنية)، ريني بروفوست (جامعة ماكغيل/مونتريال)، بول تافيرنييه (جامعة السوربون/باريس)، نيك غريف (جامعة بورنموث/بريطانيا)، غي غودوين-جيل (جامعة اوكسفورد/بريطانيا) وابندرا باكسي (جامعة وارويك/بريطانيا).—(البوابة)—(مصادر متعددة)