فيما رفض المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية اية الله خامنئي تأجيل الانتخابات واكد مسؤول المحافظات عدم قدرتهم على إجراءها في الظروف الحالية قال نواب ان مجلس صيانة الدستور المحافظ يتجه الى الموافقة على ترشيح بعض الاصلاحين في محاولة لحل اكبر ازمة سياسية تشهدها ايران.
اكد مسؤولو المحافظات المكلفون تنظيم الانتخابات التشريعية في المحافظات الايرانية ال28 من جديد في رسالة بثتها وكالة الانباء الايرانية مساء الثلاثاء، انهم غير قادرين على القيام بهذه المهمة اذا كانت هذه الانتخابات "غير مشروعة وغير عادلة".
وذكر هؤلاء المسؤولون، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، بالموقف الذي اتخذه الرئيس محمد خاتمي والحكومة اللذين اكدا انهما لن يقبلا تنظيم انتخابات ما لم تكن "حرة وعادلة ومفتوحة للمنافسة". للاعداد لقمة جديدة بين رئيسي الحكومتين".
واكد المسؤولون في الرسالة التي نشرت بمبادرة من وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الاصلاحيون ان "المسؤولين عن الانتخابات لن يكونوا قادرين على تنظيم اقتراع غير شرعي وغير عادل ومغلق للمنافسة".
وطالب المسؤولون في الرسالة الموجهة الى الرئيس محمد خاتمي باجراء الاقتراع المقرر اجراؤه في 20 شباط/فبراير.
وكانت الصحف الايرانية قالت امس ان مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي رفض على ما يبدو ارجاء الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 20 شباط/فبراير، الذي يطالب به الرئيس محمد خاتمي والاصلاحيون. وتحدثت صحيفة "شرق" الاصلاحية عن "لقاءات مهمة جدا عقدت امس (الثلاثاء) بين قادة البلاد".
وكانت الصحف الايرانية تحدثت الثلاثاء عن اجتماع مهم سيعقده خاتمي ورئيس مجلس الشورى مهدي كروبي مع آية الله خامنئي. وذكرت الصحيفة الاصلاحية نفسها نقلا عن "بعض المصادر" ان "الرئيس خاتمي والرئيس كروي اقترحا تأجيل الانتخابات واذا كان ذلك غير ممكن ان يتولى مجلس صيانة الدستور (وليس الحكومة) تنظيمها". واضاف ان "الاقتراحين رفضا".
وكان مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون رفض ترشيحات الاصلاحيين للانتخابات مما تسبب في ازمة سياسية خطيرة في ايران. من جهتها، كتبت صحيفة "همشهري" اليوم الاربعاء ان "الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد".
ومع ذلك فقد ابدى البعض قدرا من التفاؤل وقال نواب اصلاحيون بالبرلمان الايراني اليوم الاربعاء إن مجلس صيانة الدستور يعتزم الموافقة على ترشيح بعض الاصلاحيين الذين منعهم من قبل من خوض الانتخابات العامة المقررة هذا الشهر وذلك في محاولة لحل أسوأ أزمة سياسية بالبلاد منذ سنوات—(البوابة)—(مصادر متعددة)