خامنئي يرحب بدعوة اوباما لتجنب الخيار العسكري بشأن ايران

تاريخ النشر: 08 مارس 2012 - 03:26 GMT
خامنئي يرحب بدعوة اوباما لتجنب الخيار العسكري
خامنئي يرحب بدعوة اوباما لتجنب الخيار العسكري

رحب المرشد الاعلى للجمهورية في ايران آية الله علي خامنئي الخميس بدعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتجنب الخيار العسكري بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، بحسب موقعه الرسمي.

وقال خامنئي امام مسؤولين دينيين ايرانيين كبار ان خطاب اوباما الذي دعا فيه الثلاثاء الى تجنب اي ضربة عسكرية ضد ايران "خطاب جيد يدل على ان الاميركيين يخرجون من وهم".

لكن المرشد الاعلى للنظام الايراني خفف على الفور من وقع هذا التصريح الايجابي النادر ازاء الرئيس الاميركي، معربا عن اسفه لتأكيد اوباما مجددا رغبته في تشديد سياسة العقوبات الاميركية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.

وقال اية الله خامنئي امام مجلس الخبراء المكلف خصوصا تعيين مرشد الجمهورية الاسلامية ومراقبة نشاطه ان "هذا الجزء من تصريحاته يدل على انه لا تزال لديه اوهام في هذا الخصوص".

وقد حذر الرئيس الاميركي الثلاثاء من مخاطر اللجوء الى الخيار العسكري في ايران وسوريا، متهما خصومه الجمهوريين بالتعامل "بخفة" مع هذه المسألة عبر الدعوة الى التدخل العسكري في هذين البلدين.

ورأى ان الحل السياسي هو في مصلحة الجميع ومن بينهم اسرائيل التي لا تستبعد امكانية التدخل بمفردها لضرب المنشآت النووية الايرانية.

ورغم النفي الايراني المتكرر يشتبه الغربيون بان طهران تسعى لاقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وقد فرضوا عقوبات اقتصادية شديدة على ايران.

وادلى اوباما بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده غداة استقباله في البيت الابيض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال ان ايران "معزولة سياسيا" وبدأت "تشعر بشدة باثار هذه العقوبات" في معرض تبرير معارضته لاي عمل عسكري.

ورد خامنئي الخميس قائلا ان "هذا الوهم (بان العقوبات يمكن ان تدفع ايران لتغيير سياستها النووية) سيؤدي بالقادة الاميركيين الى الفشل لانهم عاقبوا الايرانيين بدون جدوى منذ 33 عاما (...) لمحاولة فصلهم عن النظام الاسلامي".

ودان مجلس الامن الدولي البرنامج النووي الايراني منذ 2006 في ستة قرارات ارفق اربعة منها بعقوبات. وعزز الغربيون هذه العقوبات من جانب واحد منذ 2010 وفرضوا حظرا مصرفيا ونفطيا على ايران على امل ارغامها خصوصا على تعليق تخصيب اليورانيوم كما تطالب الامم المتحدة.

والمحادثات بين طهران والقوى الكبرى متوقفة منذ سنة ويمكن ان تستانف في الاسابيع المقبلة، لكن ايران حذرت من انها ستنتهي الى فشل في حال لم تعدل المجموعة الدولية عن سياسة العقوبات التي تعتمدها.

وحذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الاربعاء من انه "على القوى الكبرى التنبه من انه اذا استمرت الضغوطات على المفاوضات فان ذلك لن يؤدي الى شيء".

ورفضت الولايات المتحدة هذا التحذير. وقال المتحدث باسم البيت الابيض "لن نتراجع عن العقوبات وعن الاجراءات الاخرى لعزل ايران وممارسة ضغط عليها". واوضح ان "الاعمال هي التي يؤخذ بها هنا وسوف نحكم على ايران من خلال اعمالها".