قال قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم السبت ان الاحداث التي شهدتها بعض البلدان المهمة الاسلامية تبشر بمستقبل وضاء.
وذكر في ندائه الى حجاج بيت الله الحرام بالسعودية والذي تلي اليوم السبت في وادي عرفة" هذه الاحداث اطاحت في مصر وتونس وليبيا بالطواغيت المتفرعنين الفاسدين العملاء، وفي بعض البلدان الأخرى تتصاعد أمواج الثورات الشعبية لتهدد قصور المال والقوة بالإبادة والانهدام".
و اضاف: "لا ريب إن الانتخابات الحرة في أي بلد إسلامي آخر لن تكون لها غير نتيجة ما حدث في تونس" وذلك حسبما ذكرت قناة العالم الايرانية اليوم السبت.
وكان حزب النهضة الاسلامي التونسي قد فاز في أول انتخابات منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
واستطرد الخامنئي: "المسلمون يجب عليهم أن يوصلوا أنفسهم إلى مشارف قوة عالمية كبرى من أجل أن يستطيعوا حلّ مسائلهم بشكل جادّ مع القوى العالمية الطامعة، وهذا لا يتحقق إلاّ بالتعاون والتعاضد والاتحاد بين البلدان الإسلامية".
وتابع ان "اميركا والناتو صبت النيران على ليبيا وشعبها لاشهر بذريعة (معمر) القذافي الخبيث والدكتاتور الذي هو نفسه الذي كان يُعتبر قبل ما أقدم عليه الشعب الليبي من نهوض شجاع، من أصدقائهم المقربين وكانوا يحتضنونه وينهبون ثروات ليبيا على يديه، بل من أجل اِغوائه يشدون على يديه أو يقبلونها. وبعد نهوض الشعب اتخذوه ذريعة وهدموا جميع البنى التحتية في ليبيا".
واردف "ان الغرب وأميركا والصهيونية اليوم أكثر ضعفًا من أي وقت مضى. إنّ المشاكل الاقتصادية، والهزائم المتتالية في أفغانستان والعراق، والاعتراضات العميقة الشعبية في أميركا والبلدان الغربية الأخرى التي اتسعت يومًا بعد يوم، ونضال الشعب الفلسطيني واللبناني وتضحياتهما، والنهوض البطولي للشعوب في اليمن والبحرين وبعض البلدان الأخرى القابعة تحت نفوذ أمريكا. كل هذا يحمل بشائر كبرى للأمة الإسلامية وخاصة للبلدان الثائرة الجديدة".
ودعا خامنئي "المؤمنين من الرجال والنساء في جميع أرجاء العالم وخاصة في مصر وتونس وليبيا الى ان يستثمروا أكثر فأكثر هذه الفرصة لإقامة القوة الدولية الإسلامية".
وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ قد الاسبوع الماضي أن "من يريد أن يعكر صفو الحج أو يظن أن الحج له أهداف سياسية فانه آثم لان الله لم يجعل الحج أهدافا للمهاترة". يذكر أن صدامات ضخمة وقعت بين حجاج إيرانيين وعناصر الأمن السعوديين في مكة أثناء موسم الحج عام 1987 أدت إلى مقتل حوالي 400 حاج وعنصر أمن بينهم 275 إيرانيا.