فاجأ محمد خاتمي الرئيس الإيراني المراقبين حين اجاب في مؤتمر صحفي عن سؤال لصحفي اسرائيلي حيث اكد ان اعتراف طهران بالدولة العبرية مرهون بقرار الشعب الفلسطيني لكنه استبعد السلام في ظل وجود شارون وحكومته المتطرفة
حدث ذلك خلال مؤتمر صحفي لخاتمي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي السويسري حين قبل الاجابة عن سؤال لمراسل صحيفة "معاريف" العبرية رغم علمه انه صحفي اسرائيلي طبقاً لما نشرته الصحيفة
وكان خاتمي وصل الى المؤتمر السنوي الذي يعقد في سويسرا، وصعد الى المنصة كي يجيب عن اسئلة الصحفيين. وعندما تبين له ان المراسل الذي يقف أمامه هو مراسل اسرائيلي، تغيرت سيماء الابتسام على وجهه ـ وساد الحرج في القاعة.
ولكن خلافا لوزراء عرب ومسلمين اظهروا الاستياء وتجاهلوا اسئلة الاسرائيليين، حبذ خاتمي بالذات الإنصات الى السؤال، بل وأجاب بشكل موضوعي بحسب الصحيفة العبرية. فقد سئل في أي شروط توافق ايران على الاعتراف بدولة اسرائيل
فأجاب لصحيفة معاريف: لدينا مشكلة اخلاقية مع اسرائيل بسبب الاحتلال.
وأضاف قائلا ان الاحتلال لا يمكنه ان يؤدي الى شرعية. من الخطير جدا احتلال اراض واعلان الملكية عليها. ومع ذلك، فاننا لا نتدخل في شؤون الآخرين ونحن سنحترم قرار الشعب الفلسطيني. كل قرار يتخذ من جانبهم سيكون مقبولا من طرفنا
وأردف الرئيس الايراني يقول: اننا معنيون في ان يسود في المنطقة سلام يقوم على الاستقرار والهدوء لأبناء الديانات الثلاث ـ اليهودية، المسيحية والاسلام ـ بحيث يديروا نمط حياة عادي». لكن الرئيس الايراني اضاف: انه لا يوجد أمل بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط طالما بقي رئيس الحكومة، ارييل شارون، ومؤيدوه من المتطرفين في الحكم—(البوابة)—(مصادر متعددة)