أعرب نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، عن أسفه من تنظيف منطقة كولومبيا التي كانت مدخلا لتنفيذ مخطط فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حميدتي لدى مخاطبته حفل تخرج عدد من منسوبي الدعم السريع بمعهد الاستخبارات في الخرطوم، إن "هنالك شخصا ما خطط لفض الاعتصام ويجب الوصول إليه". وأضاف: "يا ريت لو ما فضينا كولومبيا التي لو كنا نعرف أنها ستكون مدخلا لمخطط يتم تنفيذه لما اقتربنا منها وأبقينا عليها رغم ما فيها من سلبيات من مخدرات وخلافها".
وشدد حميدتي على أن الفوضى التي وقعت كان مخطط لها، مضيفا أن "القوات النظامية لم تطلق رصاصة واحدة، وتحلت بالحكمة في التعامل مع المخطط الذي كان يستهدف نسف الاستقرار، وتقويض التوصل إلى أي اتفاق مع المعارضة"، وأضاف أن "لجنة التحقيق المستقلة المصحوبة بالخبرة الإفريقية التي أقرها الاتفاق مع قوى الحرية والتّغيير لن تنجح في مهمتها حال عدم تعاون كل الجهات ذات الصلة معها".
وأكد حميدتي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى الحرية والتغيير، "حفظ حقوق كل الناس بمن فيهم كل الأطراف وكل الولايات التي تعاني من التهميش والاقصاء"، وأفاد أن المجلس ليس سببا في تأخر الوصول لإبرام الاتفاق، وإنما "هناك أصحاب أجندة سعوا لنسفه حتى لا يتم".
وكانت قوات الأمن السودانية قد اقتحمت ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، في ساعة مبكرة يوم 3 يونيو/حزيران المنصرم، وقامت بفضه بالقوة، وبلغ عدد ضحايا فض الاعتصام 118 قتيلا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة.
