حملة اعتقالات اسرائيلية تطال محافظ القدس على خلفية فتح "باب الرحمة"

تاريخ النشر: 27 فبراير 2019 - 08:47 GMT
اعتقال محافظ القدس عدنان غيث بعد اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنزله في القدس المحتلة
اعتقال محافظ القدس عدنان غيث بعد اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنزله في القدس المحتلة

قال نادي الأسير الفلسطيني إن السلطات الاسرائيلية اعتقلت محافظ القدس عدنان غيث و23 مواطنا من أبناء المدينة ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، وذلك في اجراء بدا انه يحمل طابعا انتقاميا على خلفية اعادة فتح مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الاقصى.

وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية اعتقال المحافظ الذي عينه الرئيس محمود عباس قبل أشهر.

وقال صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ‏"ندين بأشد العبارات قيام سلطة الاحتلال باعتقال محافظ القدس عدنان غيث".

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى اعتقال السلطات الاسرائيلية العشرات من سكان القدس على خلفية التوتر في المسجد الأقصى.

وعملت مديرية الأوقاف الإسلامية يوم الجمعة الماضي على فتح مصلى باب الرحمة في المسجذ الأقصى بالرغم من وجود قرار من الشرطة الإسرائيلية بإغلاقه منذ العام 2003.

ولم يصدر أي تعقيب من إسرائيل على اعتقال محافظ القدس.

وداهمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب الأقصى واقتحمت منزل المحافظ عدنان غيث واعتقلته بعد أن تم تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، فيما شنت حملة اقتحامات واسعة لعشرات المنازل في القدس والعيساوية خلالها تم أعتقال 22 فلسطينيا.

وعرف من بين المعتقلين بالعيساوية والقدس، منتصر جابر، ومنصور محمود، ومؤيد بدر، وعيسى أبو ريالة، وعادل محمود، وحسن بلال محمود، وخليل ناصر، ومحمد حسين درباس، وآدم كايد محمود، وشادي محمد عطية، ومحمد علاء محمود، وعلي محمد ناصر أبو ريالة ومحافظ القدس عدنان غيث

إلى ذلك، مددت شرطة الاحتلال، مساء الثلاثاء، توقيف مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى سابقا الشيخ رائد دعنا حتى اليوم الأربعاء.

وكانت قوات الاحتلال داهمت عصر أمس الثلاثاء، منزل الشيخ دعنا الكائن في بيت حنينا، قبل اعتقاله.

وتسلم الشيخ دعنا قبل عدة أيام قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك 6 أشهر، بعد اعتقاله من أمام باب العامود.

يشار إلى أن الشيخ رائد دعنا أول من أمَّ صلاة ظهر الأحد قبل الماضي، في الساحة الأمامية لبوابة مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، قبيل تحطيم أقفالها.

ونجح المرابطون بالأقصى في كسر أقفال مصلى باب الرحمة المغلق بقرار إسرائيلي منذ نحو 16 عاما، وإقامة الصلاة فيه.

وقررت شرطة الاحتلال، مساء الثلاثاء، إبعاد المواطنة المقدسية والمعلمة هنادي حلواني عن المسجد الأقصى، لمدة 6 أشهر.

وأفادت حلواني عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن الشرطة الإسرائيلية استدعتها للتحقيق في مركز "القشلة".

وأضافت أنه عقب ساعات، تم تسليمها قرارا إداريا يقضي بإبعادها ليس فقط عن المسجد الأقصى وإنما عن مداخله وأبوابه وأروقته لمدة ستة شهور، مرفقا القرار بخارطة تُوضّح الأماكن التي يُمنع وصولها إليها بالتحديد.

في السياق ذاته، أبعد الاحتلال موظف لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة للأوقاف الإسلامية حسام سدر عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور.

وكان الاحتلال أبعد مطلع الأسبوع الجاري عددا من المقدسيين عن المسجد الأقصى في مقدمتهم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب المدير العام لدائرة الأوقاف ناجح بكيرات، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس على خلفية فتح مصلى باب الرحمة يوم الجمعة الفائت.(البوابة- وكالات)