تكثف "اسرائيل" تحركاتها، لمنع إحياء الاتفاق النووي المبرم بين الدول الغربية وإيران، عام 2015، معتبرة أن هذا الاتفاق "خطير".
ويستعد رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي، للسفر إلى واشنطن يوم غد الخميس، لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأمريكان، لمناقشة خطورة إعادة الاحياء الاتفاق النووي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، في مستهل جلسة الحكومة: "نجري حملة مكثفة تسعى إلى منع التوقيع على اتفاق نووي خطير بين إيران والدول العظمى".
وأضاف أن "واشنطن أخذت التحفظات الإسرائيلية على نص الاتفاق النووي بالاعتبار".
كما أكد لابيد أن "رئيس الموساد سيسافر غدا إلى واشنطن لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى شرح موقفنا إلى الإدارة الأمريكية حول المخاطر التي تكمن في الإنفاق النووي مع إيران".
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، أمس السبت، أن "الإدارة الأمريكية ترى أن الاتفاق مع إيران هو أفضل خيار".
إيران ترد على الإتحاد الأوروبي
وكانت إيران قد أرسلت ردها إلى الاتحاد الأوروبي على المقترحات الأمريكية الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، في الساعات الأولى من يوم الجمعة، ووصفته بالـ"بناء".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، في بيان على موقع الوزارة على الإنترنت، إن رد إيران يتخذ "مقاربة بناءة تهدف إلى إنهاء المفاوضات".
ونقلت شبكة سي إن إن عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله "نحن ندرس الرد الإيراني وسنرد عليه من خلال الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف ليس بناء".
الأمن القومي الأمريكي
كذلك أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسن، أن الرئيس بايدن لن يبرم إلا صفقة يقرر أنها تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة".
وكان الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات منذ أبريل/ نيسان 2021، قد أعد مسودة نص لإحياء الاتفاق النووي في أوائل أغسطس/ آب. وقدمت إيران ردها على نص الاتحاد الأوروبي في 15 من الشهر نفسه.
وقدمت الولايات المتحدة مقترحاتها الخاصة على الرد الإيراني في 24 الشهر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة متفائلة ابتداء بشأن ردّ إيران الأولي، لكن مسؤولاً أمريكياً وصف مقترح طهران الأخير بأنه خطوة "إلى الوراء"، وفقاً لصحيفة بوليتيكو في واشنطن.
ويأتي الرد الإيراني الأخير بعد يومين من لقاء وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو في 31 أغسطس/ آب.