حمص تئنّ وموسكو تدعو للمفاوضات وتواصل تسليح الاسد

تاريخ النشر: 09 فبراير 2012 - 03:56 GMT
روسيا تستخدم الاسلوب الاميركي في التطرف الاسرائيلي
روسيا تستخدم الاسلوب الاميركي في التطرف الاسرائيلي

طالبت المعارضة السورية المسلحة المجتمع الدولي بإمدادها بالأسلحة لتسليح "عشرات الآلاف" من المقاتلين لدحر نظام الأسد بدلا من إرسال قوات أجنبية إلى هذا البلد الذي يشهد انتفاضة شعبية غير مسبوقة تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد.

وقال ضباط في الجيش السوري الحر، الذي يضم آلاف المنشقين عن قوات النظام، إنهم بحاجة لمزيد من الأسلحة وليس إلى قوات أجنبية لتسليح عشرات آلاف المقاتلين من أجل الإطاحة بـ"آلة الموت" التابعة لنظام بشار الأسد.

وفي لقاء نادر عبر الانترنت مع صحافيين وخبراء في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن، أعلن ضباط في الجيش الحر أن "الولايات المتحدة خصوصا يجب أن تشدد سياستها إزاء الأسد وأن تجد سبلا لإرسال بنادق وقاذفات صواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة إلى المنشقين".

وقالت مصادر في المعارضة السورية الخميس إن تعزيزات من المدرعات تدفقت على مدينة حمص السورية حيث قصفت قوات الرئيس بشار الأسد المدينة لليوم الرابع الأمر الذي أدى الى تدهور الأوضاع الانسانية ودفع تركيا الى بذل مساع دبلوماسية جديدة.

وقال نشطاء ان ما لا يقل عن 40 دبابة و50 مركبة قتالية للمشاة يصحبها ألف جندي أرسلوا من الحدود القريبة مع لبنان ومن الساحل وانتشروا في حمص.

وقال نشطاء في حمص ان الأحياء السنية الكبيرة التي كانت هدفا لأشرس قصف بالقذائف الصاروخية والمورتر من القوات المؤيدة للأسد لا تزال بلا امدادات من الكهرباء والمياه والمؤن الأساسية الأخرى. ولم يرد تعقيب من السلطات السورية التي فرضت قيودا مشددة على دخول البلاد ولم يمكن التحقق من صحة الروايات. وقال الناشط محمد حسن "شهدنا في الاربع والعشرين ساعة الماضية توغلات في احياء مثل الخالدية وبابا عمرو والانشاءات. ودخلت الدبابات بعد قصف مكثف ثم انسحبت".

وقال مازن عدي وهو شخصية بارزة في المعارضة السورية فر الى باريس منذ بضعة اسابيع ان المقاتلين الذين ينضوون تحت راية الجيش السوري الحر يقاومون ويشنون هجمات كر وفر على القوات المؤيدة للأسد في حمص.

موسكو

في هذه الاثناء تعتبر موسكو نفسها تسير وفق القانون الدولي عندما تسلح نظام الاسد وتدافع عنه في الامم المتحدة مستغلة وجود ورقة الفيتو بين ايديها وتقول على لسان احد دبلوماسييها انه لا يوجد عقوبات ضد سورية

واعلن هذا الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس 9 فبراير/شباط "اننا ننفذ الصفقات مع سورية والبلدان الاخرى في اطار الاتفاقيات الدولية، دون خرق اي التزامات وقوانين دولية. وسورية لا تخضع لنظام عقوبات دولي". واضاف: "لذلك فان كافة الالتزامات، التي تقطعها روسيا على نفسها في اطار هذه الصفقة او تلك، تنفذها بالكامل".

كما اعلن لوكاشيفيتش ان النزاع الداخلي في سورية قد يتحول الى حرب اهلية، ولذا يتعين على السوريين انفسهم، الاتفاق وراء طاولة المفاوضات حول وقف اراقة الدماء.

وقال ان "هذا ليس حدثا ثوريا على الاطلاق. ويجب ان يحل هذا النزاع الداخلي السوريون انفسهم وراء طاولة المفاوضات، كما جرى، على سبيل المثال، في اليمن في ظل دعم المجتمع الدولي".

كما اعلن لوكاشيفتش ان روسيا كانت وستواصل الدعوة الى بدء حوار شامل بين كافة الاطراف السورية. واكد اهمية الاسراع في بدء هذا الحوار" دون شروط مسبقة، ودون استباق الزمن".