وصل الى قطاع غزة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليكون أول رئيس دولة يزور القطاع منذ أن فرضت اسرائيل حصارا عام 2007 لعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة.
 وكان في استقبال الأمير رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية والوزراء والنواب وقادة الفصائل باستثناء فتح واليسار التي رفضت الدعوة، وجرت مراسم الاستقبال الرئاسية بشكل رسمية حيث تم عزف السلامين الوطني الفلسطيني والوطني القطري.
 وأقامت الحكومة الفلسطينية المقالة في ساحة معبر رفح خيمة كبيرة زينتها بالأعلام الفلسطينية والقطرية وصورا للأمير القطري، تحمل إلى جانبها عبارات ترحيب وشكر لقطر مثل "شكراً قطر أوفيتي العهد"، و"المشاريع القطرية ستدعم الاقتصاد الفلسطيني".
 وسيمكث الوفد في القطاع يوما واحدا يفتتح خلاله الأمير حمد بن خليفة مشاريع إعادة الإعمار ويلقي خطابا في حفل استقبال ستقيمه حكومة غزة، ويجتمع بعدها مع إسماعيل هنية ووزراءه ونواب المجلس التشريعي
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ حمد الذي قاد الجهود العربية لدعم مقاتلي المعارضة في سوريا وليبيا خلال انتفاضات الربيع العربي غادر الدوحة مع وفد كبير يضم زوجته الشيخة موزة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ووزراء آخرين.
ولا يوجد في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الذي تفرضه اسرائيل مطار أو ميناء ومن المتوقع أن يدخل الوفد القطري برا من مصر. ولم تذكر وكالة الأنباء القطرية تفاصيل. ويزور الشيخ حمد رسميا قطاع غزة لافتتاح مشاريع إعادة إعمار قيمتها 250 مليون دولار والتي كشف عنها مبعوثه في غزة الأسبوع الماض
استياء اسرائيلي
اعلن الناطق الصحفي لوزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور ان زيارة امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني المرتقبة الى قطاع غزة تدل على انه يفضل حركة حماس على السلطة الفلسطينية.
وقال بالمور يوم الاثنين 22 اكتوبر/تشرين الاول: "اننا نجد من الغريب ان لا يؤيد الامير جميع الفلسطينيين ويفضل التعامل مع حركة حماس وليس مع السلطة الفلسطينية الوطنية"، معتبرا ان "الامير اتخذ خياره، وهذا الخيار سيء".
حماس: الزيارة ستكسر الحصار
في المقابل اعتبر طاهر النونو المتحدث باسم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس ان زيارة امير قطر "مهمة جدا لانها كسر للحصار"، لافتا الى ان "الزيارة تعتبر تطبيقا لقرار جامعة الدول العربية بكسر الحصار ودعم ملف اعادة الاعمار وايضا تحمل في طياتها دلالات سياسية باعتباره اول زعيم عربي يكسر الحصار السياسي" وتهدف الى "دعم صمود الشعب الفلسطيني".
وكان هنية قد اعرب في بيان مساء الاحد عن "ترحيبه بزيارة سمو امير قطر الى قطاع غزة بما تعنيه هذه الزيارة من دلالات"، ودعا "جماهير شعبنا الى التعبير عن حفاوة الاستقبال بضيف غزة الكبير". واشاد هنية "بمواقف امير قطر النبيلة تجاه فلسطين وشعبنا في مختلف المراحل".
شرعية عباس
في الاثناء ذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس محمود عباس من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة، والذي تم خلاله التطرق لزيارة الأخير لغزة المقررة اليوم دام ساعة كاملة، شدد خلاله أبو مازن على ضرورة أن لا تمثل هذه الزيارة تجاوزا لتمثيل منظمة التحرير وقال المصدر الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الرئيس عباس أبلغ أمير قطر بترحيبه بأي مشاريع تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة، لكنه طالبه بأن لا يكون معنى الزيارة 'المساس بالتمثيل والشرعية الفلسطينية'، لافتاً إلى أن الشيخ حمد أكد خلال الاتصال على أن 'تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني لن يمس، وأنه يدافع عن وحدة هذا التمثيل'.
هذا ويصل الامير حمد بن خليفة آل ثاني الى قطاع غزة الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول في أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم عربي الى القطاع المحاصر. وتهدف الزيارة حسب الاعلان الرسمي لتدشين عدد من مشاريع الإعمار التي تزيد قيمتها عن 250 مليون دولار.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  