تبادلت حركة حماس الوعيد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اعقاب عملية مستوطنة عيلي في الضفة الغربية، والتي اسفرت الثلاثاء، عن استشهاد منفذيها ومقتل اربعة مستوطنين.
وقتل مسلحان فلسطينيان أربعة مستوطنين واصابا اربعة اخرين في هجوم استهدفهم داخل محطة وقود قرب المستوطنة الواقعة بين نابلس ورام الله قبل ان يستشهدا بدورهما.
وجاءت العملية غداة قتل الجيش الاسرائيلي سبعة فلسطينيين واصابته العشرات خلال اقتحامه مدينة جنين الاثنين.
وافادت مصادر فلسطينية بان منفذي العملية هما خالد صباح من رام الله.ومهند شحادة من بلدة عوريف بمحافظة نابلس.
ووصفت حركة حماس العملية في بيان بانها "بطولية"، مؤكدة انتماء "الشهيد القسّامي خالد صباح" الى كوادرها.
وقالت الحركة في البيان ان العملية هي "ثأر لدماء القادة الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية في غزة" اضافة الى انها تاتي في سياق الرد على جرائمه بحق المسجد الأقصى واقتحاماته الدامية في مدينتي نابلس وجنين.
واضافت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة ان العملية هي "مجرد بداية" لما قالت انها سلسلة عمليات "ستقض مضاجع الاحتلال الصهيوني..وجنوده ومستوطنيه".
ومن جانبها، باركت حركة الجهاد الاسلامي عملية مستوطنة عيلي، ووصفتها بانها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".
وقال المتحدث باسم الحركة طارق سلمي في بيان ان العملية التي وصفها بالبطولية تندرج في سياق "الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
نتنياهو: كل الخيارات مفتوحة
وعلى صعيده، وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي عملية مستوطنة عيلي بانها "اجرامية وصادمة"، متوعدا بان "كل الخيارات مفتوحة" للرد عليها.
وقال نتنياهو الذي تراس جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في أعقاب العملية، ان مصير من يقومون بعمليات ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين سيكون "إما في القبر أو في السجن"، متعهدا بمواصلة "محاربة الإرهاب" وهزيمته.
وكان مسؤولون اسرائيليون دعوا الى شن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية عقب هجوم مستوطنة عيلي، فيما نقلت وسائل اعلام عن مسؤول اسرائيلي قوله ان مثل هذه العملية قد تمتد الى جبهات اخرى، في ما يبدو اشارة الى قطاع غزة.
وبدوره، طالب وزير الامن القومي الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير بشن مثل تلك العملية في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها المقاومة ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
كما دعا بن غفير الذي وصل الى موقع عملية مستوطنة عيلي الى العودة لسياسة الاغتيالات وتكثيف عمليات هدم البيوت ونشر مزيد من الحواجز بين المدن الفلسطينية، وكذلك طرد عائلات الفلسطينيين منفذي العمليات.
كما حث على الاسراع في اقرار تشريع خاص بتيح اعدام منفذي الهجمات الفلسطينيين.
وجاءت عملية مستوطنة عيلي غداة قتل الجيش الاسرائيلي شابا فلسطينيا قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلّة وستة آخرين خلال عملية دامية في مدينة جنين (شمال).
