حماس توافق على مقترح جديد لوقف النار..هل اقتربت نهاية الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2025 - 02:54 GMT
_

أكد مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يتضمن إطلاق سراح الأسرى لدى الاحتلال الإسرائيلي على مرحلتين، بالإضافة إلى تسليم جثامين الأسرى القتلى.

وأوضح مسؤول فلسطيني مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المقترح يمثل إطاراً لانطلاق مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن المبادرة المطروحة تشمل وقفاً جزئياً لإطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل رهائن تدريجية. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية تنظر بإيجابية إلى المبادرة، في ظل ما قد تحققه من تخفيف للمعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، تنفيذ عدوان واسع النطاق على قطاع غزة وصفته جهات حقوقية ودولية بأنه إبادة جماعية، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، وسط تجاهل للنداءات الدولية المتكررة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 61,944 فلسطينياً وإصابة 155,886 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9,000 مفقود، ونزوح مئات الآلاف، وانتشار المجاعة التي أودت بحياة 258 شخصاً، بينهم 110 أطفال.

وفي سياق الجهود الدبلوماسية، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث شددا على ضرورة استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما شددا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق، والإفراج عن الأسرى، مع رفضهما القاطع لأي إعادة احتلال عسكري لقطاع غزة أو تهجير السكان، مؤكدين أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، حيث استمرت آخر جولات المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة لأسابيع، قبل أن تتوقف في 25 يوليو/تموز الماضي دون التوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، أن وفوداً فلسطينية وقطرية تتواجد في القاهرة لمواصلة النقاشات حول وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عقد على الجانب المصري من معبر رفح، قال عبد العاطي إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً على تشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني، مشدداً على استعداد مصر لتقديم كل ما يلزم من مساعدات إنسانية لقطاع غزة في حال إزالة العراقيل التي يضعها الاحتلال.

وأكد عبد العاطي في كلمته دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية ورفضها لأي محاولات تهدف إلى تصفيتها، مضيفاً: "نحن معكم في صمودكم وثباتكم على أرضكم". واعتبر أن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة، ورفض ما وصفه بأوهام "إسرائيل الكبرى"، مؤكداً أن السلام الشامل والتعايش الحقيقي هو الطريق الوحيد الممكن لحل الصراع.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن