حماس توافق على انضمام السلطة للجنائية الدولية ومصر تدعو لوقف اطلاق النار

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2014 - 04:50 GMT
البوابة
البوابة

دعت مصر يوم السبت الفلسطينيين وإسرائيل إلى وقف اطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة لكن العنف تواصل دون هوادة مع شن إسرائيل ضربات جوية في قطاع غزة واطلاق نشطاء حماس صواريخ على إسرائيل. وقال دبلوماسي مصري كبير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن حماس مستعدة للمجيء إلى القاهرة لاجراء المزيد من المحادثات لكن حماس لم تؤكد على الفور صحة النبأ. ولم يصدر اي تعليق فوري ايضا من إسرائيل.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن خمسة أشخاص بينهم طفلان استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في وسط غزة. وقتل أربعة آخرون في غارات أخرى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 20 هدفا في القطاع وأضاف أن النشطاء في غزة اطلقوا أكثر من 40 صاروخا على إسرائيل ولم ترد انباء عن سقوط قتلى إسرائيليين.

وانهارت يوم الثلاثاء الماضي مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتوسط فيها مصر بعد اطلاق صواريخ من غزة خلال الهدنة وردت إسرائيل بشن غارات جوية.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا مقتضبا يوم السبت تطالب فيه الجانبين باستئناف المفاوضات. وقال بيان للوزارة إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول "وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة."

ودعا الرئيس الفلسطيني عقب اجتماعه في القاهرة مع السيسي إلى استئناف المفاوضات سريعا.

وقال الدبلوماسي المصري إن القاهرة تتوقع أن تتلقى ردودا من إسرائيل وحماس بحلول يوم الاثنين.

قال قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم السبت إنهم وافقوا على انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية في خطوة يمكن أن تفتح الباب للتحقيق مع كل من إسرائيل والحركة المتشددة بشأن جرائم حرب خلال القتال في قطاع غزة.

وقال موسى أبو مرزوق أحد قادة حماس وهو مقيم في القاهرة إنه وقع وثيقة يقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن من الضروري أن تقرها جميع الفصائل الفلسطينية قبل أن يسعى للانضمام إلى المعاهدة المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف "وقعت حركة حماس على الورقة التي اشترط الرئيس أبو مازن موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية."

وإذا وقع الفلسطينيون على المعاهدة المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية والتي تعرف بميثاق روما فسيكون للمحكمة الولاية القضائية على الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية.

ويمكن بذلك فتح تحقيق في الأحداث حتى منتصف عام 2002 عندما بدأت المحكمة عملها المتمثل في محاكمة الأفراد سواء عن جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية.

وقال المسؤول في حماس مشير المصري لرويترز شارحا قرار حماس التوقيع على الوثيقة الفلسطينية إنه ليس هناك "ما تخشاه المقاومة. الفصائل الفلسطينية تمارس مقاومة مشروعة" كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية. وأضاف "نحن في حالة دفاع عن النفس."

وفي مؤتمر صحفي عقد في القاهرة يوم السبت قال عباس إنه طلب من جميع الفصائل الفلسطينية إقرار مسعى الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف "نحن طالبنا إخواننا في التنظيمات الفلسطينية أن يكونوا على علم بذلك بل الموافقة على ذلك أيضا لأن لهذا الانضمام نتائج وعلينا ان نتحملها جميعا."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن