هنأ مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي الإثنين، الشعب الأفغاني ب"الفتح المبين" عقب سيطرة جماعة طالبان على كامل البلاد، كما باركت حركة حماس الفلسطينية "الانتصار" الذي حققته الجماعة على "الاحتلال الأمريكي".
والأحد، أتمت حركة طالبان السيطرة على كل أفغانستان تقريبا بما فيها العاصمة كابل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية، تزامنا مع انسحاب عسكري لواشنطن.
وقال الخليلي في تغريدة عبر حسابه الموثق بـ"تويتر": "نهنئ الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين".
وأضاف: "نرجو من الشعب المسلم الشقيق أن يكون يدا واحدة في مواجهة جميع التحديات وأن لا تتفرق بهم السبل وأن يسودهم التسامح والوئام".

ويأتي حديث مفتى السلطنة، غداة كشف قناة "كابل نيوز" الأفغانية المحلية، الأحد أن رئيس البلاد أشرف غني وصل إلى سلطنة عمان بعد طاجيكستان، بالتزامن مع استيلاء حركة "طالبان" على عاصمة البلاد كابل، دون أن تؤكد مسقط ذلك أو تنفيه حتى الآن.
ومن جهتها ايضا، هنأت حركة حماس الفلسطينية الاثنين، حركة طالبان الافغانية ب"الانتصار" على "الاحتلال الأمريكي".
وقالت حماس في بيان "تبارك حركة المقاومة الإسلامية حماس للشعب الأفغاني المسلم اندحار الاحتلال الأمريكي عن الأراضي الأفغانية كافة، وتهنئ حركة طالبان وقيادتها الشجاعة على هذا الانتصار الذي جاء تتويجا لجهادها الطويل على مدار عشرين عاما مضت".

وأضافت: "وإذ تتمنى الحركة للشعب الأفغاني المسلم وقيادته التوفيق فيما يحقق لأفغانستان وشعبها الوحدة والاستقرار والازدهار، لتؤكد أن زوال الاحتلال الأمريكي وحلفائه، ليثبت بأن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني المجاهد موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية والعودة بإذن الله".
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري
وعانت أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.