نفت حركة حماس ان تكون طلبت المشاركة في السلطة الفلسطينية القائمة حاليا، وهي المشاركة التي ربطها وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث بالتزام الحركة بوقف اطلاق النار. وميدانيا، اعتقلت القوات الاسرائيلية 27 فلسطينيا في انحاء متفرقة من الضفة الغربية.
اكد عضو القيادة السياسية لحماس سعيد صيام ان حركته لم تطلب المشاركة في السلطة القائمة حاليا، معتبرا بالتالي ان الشرط الذي تحدث عنه شعث "في غير وضعه".
واضاف "نحن لم نطلب المشاركة في السلطة الفلسطينية القائمة ولكن نتحدث عن الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وحينما نشارك (بالسلطة) فمشاركتنا بدافع الدم".
وشدد صيام على انه "طالما بقي الاحتلال فالمقاومة مستمرة وخلال فترة المقاومة لا نزاحم احد" وتابع "اذا خرج الاحتلال من قطاع غزة واصبح القطاع نظيفا من الاحتلال عندها يمكن ان نشارك في الترتيبات".
واشار صيام الى ان "العدو" الاسرائيلي "رفض ما عرضناه في السابق لتحييد المدنيين من الجانبين، وما يدفعنا للقيام بعمليات استشهادية كبيرة هي المجازر الاسرائيلية واستهداف المدنيين الفلسطينيين خاصة القادة السياسيين واخرهم الشيخ احمد ياسين (مؤسس حماس)".
واوضح ان الاحتلال الاسرائيلي "يمارس القتل يوميا ضد المدنيين والاطفال الفلسطينيين" مؤكدا "حينما يوقف العدو استهداف المدنيين الفلسطينيين عندها تقرر حماس المناسب".
وكان شعث قال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان فكرة مشاركة حماس في السلطة الفلسطينية مرتبطة بانسحاب اسرائيلي من قطاع غزة ووقف تام لاطلاق النار.
واكد ان الولايات المتحدة والبنك الدولي مستعدان لتقديم "مساعدة اقتصادية كبيرة" لقطاع غزة بعد انسحاب اسرائيلي.
تطورات ميدانية
وفي سياق التطورات الميدانية، فقد افادت مصادر عسكرية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الاربعاء الخميس 27 فلسطينيا يشتبه في تورطهم في هجمات ضد اسرائيليين.
وقال مصدر امني فلسطيني ان ثلاثة من اولئك الاشخاص هم اعضاء في كتائب شهداء الاقصى، المجموعة التابعة لفتح، واوقفوا في منطقة نابلس (شمال الضفة الغربية).
وافاد الجيش ان شخصا اخرا اعتقل في الخليل (جنوب الضفة الغربية) ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكان ملاحقا منذ اشهر.
وبقي الجيش الاسرائيلي الخميس في حالة تأهب خشية وقوع عمليات خلال اسبوع الفصح اليهودي.
وتزايدت المخاوف اثر توعد المجموعات المسلحة الفلسطينية بالثأر لاغتيال زعيم حماس احمد ياسين في 22 اذار/مارس.
وفي القدس نشرت الشرطة تعزيزات لحماية القادمين لزيارة حائط (البراق).
وتلقى رجال الشرطة تعليمات ايضا بمنع المتطرفين الاسرائيليين من اقتحام باحة الحرم القدسي المطلة على الحائط في هذه المناسبة.
وقد اغلقت الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل وستبقى كذلك الى حين الاحتفال بذكرى قيام اسرائيل في 26 نيسان/ابريل كما افاد مصدر عسكري.
و قد اعلنت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل اليوم موظفا في الوزارة في مكتبه في رام الله في الضفة الغربية خلال حملة دهم.
وقال المصدر ان الجنود اعتقلوا محمد الفقيات، مدير قسم في الوزارة يوزع مساعدات مالية على الاسرى الفلسطينيين الذين تفرج عنهم اسرائيل.
وفتش الجنود خلال عملية الدهم مكتب الوزير الفلسطيني من دون حقيبة قدورة فارس الموجود في المبنى نفسه في رام الله.—(البوابة)—(مصادر متعددة)