حماس تكشف تفاصيل محاولة اغتيال وفدها في قطر..كيف نجوا؟

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2025 - 05:39 GMT
_

كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للمرة الأولى، تفاصيل محاولة اغتيال وفدها التفاوضي في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الماضي، أثناء مناقشة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة، غازي حمد، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن الهجوم وقع بعد أقل من ساعة من بدء اجتماع الوفد مع مستشارين، حيث سُمعت أصوات انفجارات، ليتضح سريعاً أن الوفد كان هدفاً مباشرًا لقصف صاروخي.

وبحسب حمد، سقط على الموقع نحو 12 صاروخاً خلال أقل من دقيقة، لكن القادة تمكنوا من إخلاء المكان فوراً، مشيراً إلى أن خبرتهم السابقة مع قصف الاحتلال الإسرائيلي ساعدت في التعامل السريع مع الموقف.

وأضاف أن ما جرى "لم يكن حادثاً عابراً"، بل محاولة اغتيال مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي، في لحظة سياسية حساسة كانت تشهد نقاشًا حول مقترح أميركي نقل عبر وسطاء قطريين.

ولم تستبعد الحركة – وفقاً لحمد – تواطؤ الولايات المتحدة في الهجوم، خاصة أن القصف جاء بعد ساعات من تسليم المقترح الأميركي، مشيراً إلى أن ما جرى يؤكد أن واشنطن لا تمارس دور الوسيط، بل "تغطي جرائم الاحتلال وتشاركه أهدافه الدموية".

واتهم حمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح بتنفيذ الهجوم، رغم أن قطر حليف استراتيجي للولايات المتحدة، لافتاً إلى أن هذه الحادثة تعكس انعدام الجدية الأميركية في الوساطة، وتكشف الوجه الحقيقي للدعم الأميركي للاحتلال.

وأكد أن التعامل مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف كان "مريراً"، حيث كانت المواقف تتغير على مدار الساعة، في مشهد يعكس انحيازًا كاملاً للاحتلال، وغياب أي التزام بالوعود أو المواثيق.

وشدد حمد على أن محاولة اغتيال الوفد في الدوحة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، قائلاً إن "العواصم العربية ليست بمنأى عن الانفلات الإسرائيلي"، وإن ما جرى "اختبار لأمن وكرامة الأمتين العربية والإسلامية".

وفي رده على تهديدات ترامب بشأن الأسرى الإسرائيليين، أكد أن الحركة "لا تأخذ تعليمات من أحد"، وأن المسؤول عن حياة الأسرى هو من "يواصل قصف غزة بوحشية"، داعياً العرب والمسلمين والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام هذا التصعيد غير المسبوق.