اعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الخميس، ان نحو خمسين من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، قد لقوا مصرعهم في القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام في بيان، ان الكتائب تقدر مقتل 50 من "الأسرى الصهاينة" خلال القصف الذي يشنه الجيش الاسرائيلي في اطار الحرب التي اعلنتها الدولة العبرية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس في السابع من الشهر الجاري.
وتقول اسرائيل ان مقاتلي حماس الذين قتلوا نحو 1400 جندي ومستوطن خلال هجومهم المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية في محيط قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر، احتجزوا قرابة 224 رهينة بينهم اجانب ومزدوجو الجنسية في ذلك اليوم واقتادوهم الى قطاع غزة.
واعلنت الدولة العبرية الحرب على قطاع غزة عقب الهجوم، واطلقت حملة قصف وغارات مدمرة خلفت اكثر من سبعة الاف شهيد وقرابة عشرين الف جريح حتى الان.
وحشد الجيش الاسرائيلي عشرات الالاف من قواته المعززين بالاف الدبابات والمدرعات والاليات العسكرية استعدادا لشن عملية برية واسعة في قطاع غزة.
لكن العملية التي تقول اسرائيل ان هدفها الرئيسي هو القضاء على حماس، تم ارجاؤها عدة مرات لاسباب عديدة من بينها الخشية على سلامة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ولافساح المجال لوساطات تقودها مصر وقطر من اجل اطلاق سراحهم.
"ضيوف"
وافرجت حماس حتى الان عن سبعة رهائن لدواع انسانية وصحية، هم طفلان وخمس نساء، بينهن اميركيتان.
وكانت حماس اعلنت بعد ايام من بدء الحرب ان 22 رهينة اسرائيليا قتلوا في القصف المدمر على قطاع غزة.
وتؤكد الحركة ان عسكريين اسرائيليين برتب عالية بين الرهائن.
وتوقفت قبل ايام مفاوضات توسطت فيها قطر من اجل اطلاق سراح 50 رهينة، وذلك بعد ان رفضت اسرائيل طلب حماس السماح بادخال الوقود الى قطاع غزة.
وشددت اسرائيل عقب هجوم حماس حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، حيث منعت دخول امدادات الكهرباء والماء والوقود والمستلزمات الطبية، معلنة انها لن تسمح بدخول اي من هذه الاحتياجات قبل اطلاق سراح الرهائن وبدون شروط.
وتقول حماس ان الرهائن الاجانب هم "ضيوف عندها" ستقوم باطلاق سراحهم حين تتسنى الظروف، في حين انها تريد مبادلة الاسرائيليين بجميع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين يتجاوز عددهم الستة الاف.
