جددت حركة حماس الأحد، رفضها القاطع لإجراء الإنتخابات المحلية بالضفة الغربية من دون توافق وطني، مشددة على أنَّه لن يتم إجراء أية انتخابات غير شرعية للمجالس المحلية والبلدية في قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة فلسطين، إنَّ تأكيد حركة فتح على إجراء الانتخابات في الضفة من دون غزة، يدلل على عدم شرعيتها "في ظل الحكومة اللاشرعية التي تنوي الإشراف عليها هناك".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح، جمال محيسن، قال إن قرار إجراء انتخابات المجالس المحلية والبلدية في 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، هو قرار نهائيٌ ولا رجعةَ فيه، متهماً حركة حماس بأنها لا تريد أية انتخابات أو مصالحة.
وقال رضوان إنَّ "الانفراد بقرار إجراء انتخابات المجالس المحلية والبلدية مخالفة صريحة لاتفاقات المصالحة، التي تم التوافق عليها في العاصمة المصرية القاهرة، فيما سيكرس فصل الضفة المحتلة عن قطاع غزة".
وأضاف "لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الملاحقة الأمنية والسياسية في الضفة المحتلة، التي يتعرض لها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني من دون وجه حق".
ورفض اتهامات فتح لحركته بأنها لا ترغب في تنظيم الانتخابات، قائلاً إنّ "فتح غير معنية بملف المصالحة، لأنّ من يريد الانتخابات الحقيقية عليه الإلتزام ببنود اتفاقات المصالحة الوطنية رزمةً واحدة".
وشدد رضوان على أن "المصالحة هي كلٌ متكامل، حكومة وطنية، ومجلس وطني، وانتخابات حرة ونزيهة، وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين"، معتبراً أنه "لا يمكن الحديث عن مصالحة في ظل المطاردة الأمنية وعدم إتاحة الحريات في الضفة المحتلة".
ورأى أن في تصريحات حركة فتح، باستبعاد تكرار تجربة خسارتها في انتخابات 2006، "نية مبيتة لتزوير الانتخابات".
وقال رضوان إن "إجراء الإنتخابات في الضفة من دون غزة، سيؤدي حتماً إلى تكريس الفصل بين شقي الوطن، فيما تتحمل حركة فتح المسؤولية عن ذلك".