تضاربت الأنباء حول الأوضاع في قطاع غزة، فقد أشارت تقارير صحيفة إسرائيلية إلى هدنة جرى التوصل إليها بوساطة مصرية، بينما إذ واصلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التهديد بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية "لن تمر دون حساب،" معتبرة أن التصعيد يأتي رداً على زيارة أمير قطر للقطاع.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان اتفاقا ابرم بين حركة حماس في قطاع غزة واسرائيل برعاية مصرية لوقف اطلاق النار.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر يوم 25 اكتوبر/تشرين الأول "ان وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس اصبح نافذ المفعول منذ منتصف الليل، يوم الأربعاء".
وقال مسؤول فلسطيني إن مصر تسعى للوساطة للتوصل إلى هدنة بين اسرائيل وحماس في غزة. واضاف المسؤول المطلع على المحادثات "الاتصالات التي أجرتها القاهرة أسفرت عن وعد شفهي من قبل حماس بتهدئة الوضع وقالت إسرائيل إنها تراقب التهدئة على الأرض وستمتنع عن شن هجمات إلا إذا تعرضت لإطلاق صواريخ من غزة".
من جانبه قال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "ان قرار وقف اطلاق النار بيد الاوساط السياسية في اسرائيل، ولكنهم كجيش مستعدون لكافة الاحتمالات وهذا يعتمد على ما سيحصل على الارض".
وكان الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ابو مجاهد قال ان "اللجان لم تبلغ بأي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وان أي تصعيد سيواجه برد فوري". وأكد أن اللجان ملتزمة بالرد على أي عدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها، إن قيادة حماس نقلت رسائل إلى الجانب الإسرائيلي "تطلب فيها الإعلان عن وقف لإطلاق النار."
وأضافت الإذاعة أن نحو 80 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
أما "حماس" فقد أصدرت بياناً نقله "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لها هددت فيه بأن ما وصفتها بـ"جرائم الاحتلال" لن تمر دون "أن يدفع الثمن وأن يتجرع من نفس الكأس المرّة التي يحاول أن يسقيها لأطفال فلسطين."
وقالت الحركة إنها "ستظل تحمل البندقية مع كل قوى شعبها المقاومة الحرّة حتى تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وقطعانه" حسب قولها.
وشددت الحركة في بيانها على أن التصعيد الإسرائيلي الذي خلف ستة قتلى "تصعيد خطير" نفذه الجيش الإسرائيلي "بقرار من رئيس حكومته (بنيامين نتنياهو) بعد تهديدات صريحة بهذا الأمر منذ يومين."
ووضعت "حماس" التصعيد في إطار تعبير نتنياهو عن "سخطه وغضبه وانتقامه بسبب الزيارة الناجحة التي قام بها سمو أمير قطر وما صاحبها من كسر للحصار السياسي والاقتصادي والمشاريع الحيوية التي تم افتتاحها،" وفقاً للبيان.