حكومة هنية نهاية الاسبوع ولقاء عباس اولمرت بدون توقعات

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 10:36 GMT

قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف انه يتوقع الانتهاء من تشكيل وزارته الاربعاء او الخميس واليوم يعقد لقاء رابع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ولكن لا ينتظر ان ينتهي الى نتائج ملموسة.

هنية:الحكومة نهاية الاسبوع

توقع رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية السبت ان يتم الاعلان عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الاربعاء او الخميس على ان تمثل الحكومة الجديدة السبت امام المجلس التشريعي لنيل الثقة.

وقال هنية في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني "ان الاعلان عن الحكومة سيكون الأربعاء أو الخميس على ان نذهب السبت الى المجلس التشريعي لنيل الثقة" مشيرا الى أن مشكلة وزير الداخلية في طريقها الى الحل.

واضاف هنية "كنا نود ان ننهي هذه المشاورات وان نعلن الحكومة خلال ثلاثة اسابيع لكن لاسباب وطنية وأسباب تتعلق بالتحرك السياسي الفلسطيني سوف نرجئ الاعلان عن الحكومة حتى نهاية الأسبوع الحالي".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعطى ليل الجمعة السبت هنية اسبوعين اضافيين لتشكيل الحكومة بعد انتهاء مهلة الثلاثة اسابيع الاولى مساء الجمعة.

واشار هنية الى ان "خارطة هذه الحكومة أصبحت واضحة وكذلك معالمها وان هناك لجنة من الرئاسة والحكومة لوضع مسودة البيان السياسي الذي سيلقيه رئيس الوزراء امام المجلس التشريعي لنيل الثقة ومن ثم عرض هذا البيان السياسي على كافة الكتل البرلمانية المشاركة في الائتلاف الحاكم بحيث يعكس التوجهات العامة المشتركة لكل المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية".

وقال هنية "اننا نريد انضاج حكومتنا قبل مؤتمر القمة العربية لنذهب بحكومة وحدة وطنية وهذا له دلالاته وأن الوفد الذي سيشارك في القمة سيتشكل من الرئيس ورئيس الوزراء".

ومن المقرر ان تعقد القمة العربية المقبلة في الرياض في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري.

واضاف هنية "اننا بحاجة الى مزيد من الوقت لانضاج كافة القضايا المتعلقة بتركيبة الحكومة وبالتوافق على البرنامج السياسي والبيان السياسي الذي يستند الى وثيقة الوفاق الوطني وكذلك ما تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة".

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكة المكرمة بين حركتي حماس وفتح على تشكيل حكومة تضم تسعة وزراء من حماس وستة من فتح واربعة من الكتل البرلمانية الى جانب خمسة مستقلين بينهم وزيرا الخارجية والمالية.

وحول اللقاء المرتقب الاحد بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت قال هنية "ان الموضوع السياسي بدت معالمه واضحة على الأقل فلسطينيا وهذه المعالم تتمثل في اننا اتفقنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس برنامج سياسي مشترك وذلك البرنامج السياسي هو محل توافق فلسطيني- فلسطيني".

واضاف "ان الهدف الوطني لكل الفلسطينيين هو اقامة الدولة في حدود 1967 وعاصمتها القدس وقضية اللاجئين ونصت وثيقة الوفاق على ان المفاوضات هي من صلاحيات الرئيس والمنظمة وان اي اتفاق يعرض على مؤسسات المنظمة والمجلس الوطني الجديد وبالتالي فإن قوة الاسناد للاخ ابو مازن (الرئيس الفلسطيني) تأتي من هذه المنطلقات".

واوضح هنية "ان الكرة الان في الملعب الاسرائيلي ماذا سيقدم الاسرائيليون تجاه ذلك؟ حتى هذه اللحظة قراءتنا السياسية للموقف الاسرائيلي تشير الى انه سلبي ومتعنت ولا يريد ان يتعاطى مع حالة التوحد الفلسطيني".

واضاف "ان هذا يجعلنا أكثر أيمانا بخطنا ونتمسك بنهجنا الفلسطيني منذ اتفاق مكة وما تبعه(...) اننا نسير بالاتجاه الصحيح وعلينا ان نكمل المشوار ونحافظ على عناصر القوة والصمود وعلينا ان نضبط الحالة الفلسطينية".

لقاء عباس اولمرت

في الغضون، يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد في القدس للمرة الثانية في اقل من شهر لكن بدون توقعات بان يحرز هذا اللقاء تقدما في عملية السلام المجمدة.

وقبل ساعات من اللقاء المقرر عند الساعة 15,00 تغ. حصلت مواجهات بين مناصري حركتي فتح وحماس لليوم الثاني على التوالي ما ادى الى مقتل ناشط من حماس واصابة سبعة اشخاص في غزة.

ولم يتحدث المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون عن توقعات من اللقاء فيما صدرت مواقف مختلفة حول جدول اعمال القمة.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس قبل ايام "لا اريد رفع سقف التوقعات ولكنه سيكون لقاء مهما". وذكر ان عباس يعتزم طرح مجموعة كبيرة من المواضيع المرتبطة بمفاوضات سلام "نهائية" محتملة خلال محادثاته مع اولمرت.

واضاف عريقات ان القمة ستتناول امكانية بسط الهدنة الهشة القائمة منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة. وقال "علينا العمل على تثبيت الهدنة في غزة ثم نقلها الى الضفة الغربية" مضيفا "هذا الموضوع سيتم طرحه من جانبنا".

لكن ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت قالت ان "قمة الاحد لن تتطرق الى مسألة بسط وقف اطلاق النار على الضفة الغربية طالما انه لم يتم الالتزام به في غزة".

واضافت ان رئيس الوزراء "سيبلغ عباس ايضا بان سياسة ضبط النفس الاسرائيلية لن تستمر الى ما لا نهاية في ظل استمرار اطلاق الصواريخ" من قطاع غزة على الاراضي الاسيرائيلية. وقالت "ان رئيس الوزراء لن يتطرق الى مفاوضات سلام".

وذكرت من جهة اخرى ان اولمرت سيطلب من عباس توضيحات بشأن كيفية انفاق مبلغ مئة مليون دولار الذي حولته اسرائيل في كانون الثاني/يناير الى السلطة الفلسطينية من ضمن 600 مليون دولار من الاموال المتوجبة للفلسطينيين والتي تجمدها الدولة العبرية.

وذكرت الصحف الاسرائيلية ان المبلغ استخدم لتسديد قسم من ديون الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقاطعها اسرائيل. وطالبت اسرائيل باستخدام المبلغ لتعزيز اجهزة الامن الموالية لعباس ولاهداف انسانية.

وتعقد القمة في ظل استمرار الخلافات في وجهات النظر بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجري مشاورات لتشكيلها بمشاركة فتح وحركة حماس التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "منظمة ارهابية".

وصرح اولمرت الاحد قبل بضع ساعات من عقد القمة انه لا يمكن تشكيل حكومة فلسطينية قبل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت. وقال للصحافيين لدى انعقاد مجلس الوزراء الاسبوعي "لقد تعهد رئيس السلطة الفلسطينية بان لا تشكل اي حكومة فلسطينية الا بعد اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت وانتظر ان تجري الامور على هذا النحو".

وقامت وحدة مسلحة فلسطينية بخطف الكابورال شاليت في 25 حزيران/يونيو في الاراضي الاسرائيلية على مقربة من حدود قطاع غزة.

وقد ابلغت الدولة العبرية منذ الان انها ستقاطع حكومة الوحدة التي لا تلبي بنظرها شروط اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) وهي الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ونبذ العنف.

ويجري العمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يتوقع ان تعلن خلال ايام بموجب اتفاق وقع في الثامن من شباط/فبراير في مكة المكرمة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

ولا ينص الاتفاق صراحة على الاعتراف باسرائيل بل يكتفي بالاشارة الى ان الحكومة الجديدة تتعهد ب"احترام" الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وازاء تحفظات اسرائيل والغرب يكرر عباس صاحب الخط المعتدل ان ملف المفاوضات مع اسرائيل يبقى من صلاحياته وان وجود حماس في الحكومة يجب الا يشكل "ذريعة" لعرقلة تحريك عملية السلام المتعثرة منذ ست سنوات.

ويعقد اولمرت القمة في وقت تدنت شعبيته الى ادنى مستوياتها بعد الانتقادات الموجهة اليه بسبب الاخفاقات في الحرب على حزب الله الصيف الماضي في لبنان.

وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان 2% فقط من الاسرائيليين ما زالوا يعتبرونه جديرا بالثقة فيما تتزايد الدعوات الى استقالته.

ويعود آخر لقاء بين اولمرت وعباس الى 19 شباط/فبراير وقد عقد في القدس بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

اصابة ثلاثة فلسطينيين بنيران اسرائيلي

امنيا، فتحت البحرية الاسرائيلية النار صباح الاحد على زوارق فلسطينية قبالة سواحل قطاع غزة ما ادى الى اصابة ثلاثة من ركابها بجروح على ما افادت مصادر طبية فلسطينية وامنية اسرائيلية.

وذكرت المصادر الفلسطينية ان الجرحى الفلسطينيين الثلاثة كانوا في زوارق صيد وقد اصيب احدهم بجروح بالغة.

من جهتها اوضحت المصادر الاسرائيلية ان "البحرية الاسرائيلية رصدت باكرا هذا الصباح اثناء قيامها بدورية روتينية ثلاثة مراكب بمحركات كانت تقترب من ساحل غزة".

وقالت المصادر ان "البحرية الاسرائيلية امرتها بالتوقف لكنها لم تمتثل فاطلقت النار في الجو غير ان الزوارق لم تستجب للطلقات التحذيرية ففتحت البحرية النار في اتجاهها لوقفها". ولم ترد اي معلومات حول حمولة الزوارق.

وقامت البحرية الاسرائيلية منذ الانسحاب من قطاع غزة الذي تم في ايلول/سبتمبر 2005 بتفكيك عدد من الشبكات البحرية لتهريب المتفجرات والاسلحة الى القطاع.

وضبطت خلال عملية نفذتها في ايار/مايو 2006 نصف طن من المتفجرات كانت اكبر كمية تم ضبطها منذ اعتراض السفينة "كارين ايه" عام 2002 في البحر الاحمر وهي سفينة استأجرتها السلطة الفلسطينية وكانت تحمل كمية كبيرة من الاسلحة والمتفجرات القادمة بصورة خاصة من ايران.