أكدت مصادر فلسطينية اليوم الاثنين إغلاق حفارات مصرية منتشرة في الجانب الآخر من الشريط الحدودي مع قطاع غزة عددا من أنفاق التهريب وقطع خطوط أنفاق أخرى.
ونقل عن المصادر قولها إن الحفارات المصرية واصلت الحفر على أعماق كبيرة في أماكن تكثر فيها الأنفاق، خاصة قبالة مخيم "يبنا" وقرب بوابة صلاح الدين في مدينة رفح الحدودية أقصى جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر أن مزيدا من الحفارات وصلت المنطقة الحدودية، أمس الأحد، وانضمت إلى حفارات تواصل العمل منذ عدة أيام في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن قوات الأمن المصرية تستعين بآلات ومعدات حديثة في الكشف عن الأنفاق كما تنفذ عمليات تمشيط للوصول لفتحاتها.
وكان العديد من مالكي الأنفاق اتخذوا سلسلة من الإجراءات الاحتياطية لحماية أنفاقهم من التدمير، فيما عمد عدد منهم إلى تقليص العمل في أنفاقهم في هذه المرحلة خشية كشفها ومن ثم إغلاقها. وأبدى العديد من العاملين في مجال التهريب مخاوف متزايدة من الحملة المصرية في الجانب الآخر من الحدود، التي تعتبر الأوسع والأكبر منذ الثورة المصرية في شباط (فبراير) الماضي.
وأكدوا أن عمليات التهريب تأثرت بصورة سلبية في بعض المناطق خاصة تلك التي تتواجد فيها الحفارات، كما تسود مخاوف كبيرة لدى مالكي الأنفاق خشية أن تسفر الحملة عن إغلاق الأنفاق بصورة نهائية. ورغم وجود الحفارات والتأكيدات الفلسطينية بشأن إغلاق وتدمير عدد من الأنفاق إلا أن السلطات المصرية أكدت في أكثر من تصريح عدم وجود خطة لإغلاق أنفاق التهريب.