قررت السلطات الليبية الاربعاء، حظر السباحة في شواطئ العاصمة طرابلس، بعدما اثبتت الفحوصات تلوثها بمياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وقال حسن الوصارة مدير الادارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي في وزارة الحكم المحلي التابعة لحكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ مقرها في طرابلس، ان نتائج تحليل 5 عينات اخذت من مصايف (شواطئ عامة) في المدينة بينت أنها ملوثة بمياه الصرف الصحي.
واوضح الوصارة ان المختبرات المختصة في الادارة تولت عملية فحص العينات التي اخذت من مصيف السندباد سابقا والمصيف المقابل لقصر الضيافة والمصيف المقابل لفندق باب البحر ونهاية مصيف برج أوليلة.
واشار الى ان عمليات ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر ادى الى التلوث الذي تشهده هذه المصايف، والذي ينطوي على مخاطر صحية جدية.
وعزا الوصارة ما يحدث الى وجود أعطال تعاني منها محطات المعالجة التابعة لشركة المياه والصرف الصحي منذ فترة طويلة، ما يجعلها غير قادرة على التعامل بالشكل الملائم مع مياه الصرف قبل ضخها الى البحر.
وقال انه تقرر حظر النزول الى الشواطئ التي اصابها التلوث، فيما قامت بلدية المدينة بوضع لافتات تحذيرية تبين انها غير صالحة للسباحة.

وحذر مدير الادارة العامة للإصحاح البيئي من ان السباحة في هذه المياه تنطوي على مخاطر منها التسبب بأمراض جلدية خصوصا لدى الاطفال صغار السن، فيما يمكن ان يؤدي ابتلاعها الى الاصابة بالقئ والاسهال وارتفاع الحرارة.
وكانت الادارة العامة للاصحاح البيئي حظرت السباحة الشهر الماضي في اربعة شواطئ في المدينة، وهي مصيفا هانيبال وسبيادجا وبحر شاطئ عام بالقرب من مصنع السردين سابقا، ومصيف المرسى سوق الحوت.
ولم توضح السلطات حينها سبب الحظر، مكتفية بالاشارة الى انها توصلت إلى أن مياه تلك المناطق ملوثة وغير صالحة للسباحة.
وقالت ان القرار اتخذ للحفاظ على سلامة الجمهور وصحتهم.