واصلت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في المغرب الارتفاع الاثنين، وبلغت 2862 قتيلا و2562 جريحا، فيما تسابق فرق الانقاذ الزمن بحثا عن ناجين تحت الركام بعد يومين من الكارثة.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان ان عدد القتلى ارتفع الى 2862 حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وكذلك عدد المصابين الذي ناهز 2854.
وتم دفن 2854 من القتلى حتى الان بحسب البيان.
وكانت حصيلة اعلنتها الوزارة عصر الاثنين، قد اشارت الى 2681 قتيلا و2501 مصابا جراء الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت وبلغت شدته 7 درجات وفق المركز المغربي للبحث العلمي والتقني.
على ان هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قدرت قوة الزلزال بـ 6.8 درجات، ما يجعله الاعنف على الاطلاق في المغرب.
ووافقت السلطات المغربية حتى الان على عروض مساعدة من اربع دول، بحسب الوزارة، والتي اشارت الى ان العروض جاءت من بريطانيا والامارات وإسبانيا وقطر.
وكانت تلك الدول اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، والتي قالت وزارة الداخلية المغربية انها بدأت بالفعل التواصل مع نظيراتها في المملكة لتنسيق جهودها خلال هذه المرحة من عمليات البحث والانقاذ.
سباق مع الزمن
واذ رحبت الوزارة بمبادرات وعروض المساعدة التي اعلنتها عشرات الدول الاخرى، لكنها قالت انه سوف يتم اللحوء اليها في حال اقتضت الحاجة.
وعبرت العديد من الدول عن تضامنها مع المغرب عقب الزلزال، واكدت استعدادها لمد يد العون للمملكة، ومن بينها اسرائيل والولايات المتحدة، وحتى الجزائر التي قطعت علاقاتها مع الرباط .
وفي الاثناء، تسابق فرق الانقاذ المغربية والاجنبية الزمن للعثور على ناجين وانتشال جثث الضحايات ومساعدة الالاف ممن تهدمت وتضررت منازلهم جراء الزلزال.
وسجلت اكثر اثار الدمار في إقليم الحوز جنوب مراكش في وسط المملكة، من حيث انها مركز الزلزال كان فيها.
ويحتضن الاقليم القابع على جبال الأطلس الكبير العديد من القرى النائية التي بنيت معظم بيوتها من الطين وتواجه فرق الانقاذ صعوبة في الوصول اليها بسبب وعوة التضاريس.
كما تعرضت مدينة مراكش القديمة الى أضرار بسبب الزلزال، وشمل ذلك مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.