أقدم محتجون عراقيون على اقتحام السفارة السويدية في العاصمة بغداد فجر اليوم الخميس، وأضرموا النيران في المبنى بعد أقل من ساعة من دخولهم إليه، فيما أظهرت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة النيران من السفارة، فيما هتف المحتجون باسم القرآن.
يأتي هذا الاحتجاج الغاضب ردًا على قرار السلطات السويدية بالموافقة على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، حيث قام المئات من المحتجين العراقيين بالتوجه نحو السفارة السويدية ببغداد للتعبير عن غضبهم إزاء هذا القرار المثير للجدل.
التجمعات في باحة السفارة شهدت مشاهد مؤثرة للمحتجين الذين رددوا هتافات دينية تدعو إلى نصرة القرآن والدفاع عن كرامته، حيث تم توثيق هذه الأحداث الدامية بصور ومقاطع فيديو، حيث أظهرت اللقطات النيران التي اندلعت في المبنى وحشود المحتجين وهم يعبرون عن غضبهم.
تحقيق عاجل
من جانبها أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة هذا الهجوم ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين وفق القانون، مؤكدة ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين وتوفير الأمن والسلامة لهم.
من جهتها، أدانت الخارجية السويدية الهجوم ووصفته بأنه انتهاك خطير لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، كما حملت السلطات العراقية مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية والموظفين الدبلوماسيين في أراضيها.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية السويدية أن جميع موظفي السفارة السويدية في بغداد بأمان وأن الوزارة تتواصل بانتظام معهم للتأكد من سلامتهم.
حرق المصحف
وفي سياق آخر، كان المتطرف السويدي من أصول عراقية، سلوان موميكا، قد أعلن سابقًا حصوله على إذن من الشرطة لحرق نسخة من المصحف والعلم العراقي خلال تجمع صغير أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، هذا الإعلان الذي أثار موجة من الاستياء والانتقادات من قبل المجتمع الدولي والمحتجين في العراق.
يجدر بالذكر أن السلطات السويدية أكدت أنهم منحوا الموافقة لتنظيم تجمع عام يعبر عن "رأي" بموجب حق الحرية التجمع، وليس لحرق كتب دينية، لكنهم أكدوا أن الموافقة على التجمع لا تعني موافقتهم على الأفعال التي قد يقوم بها الأشخاص خلال هذا التجمع.
