اتهم حزب الرئيس السابق في ساحل العاج لوران غباغبو، الجبهة الشعبية العاجية، مناصرين للرئيس الحالي الحسن وتارا بمهاجمة مقره في ابيدجان السبت واصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة.
وقال الامين العام للجبهة الشعبية العاجية لوران اكون "انهم مناصرو وتارا، اننا نعرفهم"، من دون ان يدلي بمعلومات اضافية عن هويتهم.
واضاف "الجميع يعيشون رعبا. لا يمكنني الا ان اعبر عن غضبي لانني لا ارى ما يبرر هجوما كهذا على مكاتبنا ووثائقنا ومن كانوا في المقر".
وتابع اكون ان الحزب "متمسك بالقانون وباحترام القانون. السلطات هي المسؤولة عن كل ما جرى، انهم لا يحمون المواطن".
وردا على سؤال لفرانس برس، ندد جويل نغيسان المتحدث باسم حزب وتارا، تجمع الجمهوريين، بما اعتبره "اكاذيب".
وقال "لم نجر تحقيقات حتى الان. ما دمنا لا نعلم نتائج التحقيق فان كل ما يقوله لوران اكون هو اكاذيب"، من دون ان يستبعد ان يكون الهجوم "مفبركا" من جانب حزب غباغبو ليظهر في مظهر "الضحية".
واضاف نغيسان ان "تجمع الجمهوريين يدين بشدة كل اعمال العنف والهمجية ويريد المصالحة في ساحل العاج" للسماح لوتارا بتنفيذ سياسته.
ودانت بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج في بيان الهجوم على مقر حزب غباغبو داعية الحكومة الى "كشف هوية منفذي هذه الاعمال العنيفة ومحاسبتهم".
وكررت "الدعوة الملحة الى الهدوء"، مشجعة السلطات على "اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة لاعطاء دفع لعملية المصالحة الوطنية التي لا غنى عنها".
وافاد اعضاء في حزب غباغبو كانوا يعقدون اجتماعا لدى مهاجمة المقر في حي كوكودي في شمال العاصمة العاجية، ان المهاجمين كانوا يحملون سواطير وبنادق، وقد اصيب ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة.
ويتزامن هذا الحادث مع تجدد التوتر في ساحل العاج بعد اسبوعين تعرض خلالها الجيش العاجي لسلسلة هجمات في ابيدجان وضواحيها وفي غرب البلاد واسفرت عن مقتل عشرة من عناصره.
واتهمت الحكومة ميليشيات موالية لغباغبو بشن هذه الهجمات.