شدّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في خطاب ألقاه اليوم الاثنين خلال تأبين القيادي علي الموسوي في الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن المقاومة اللبنانية لن تتخلى عن سلاحها، متهماً الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار خاطئ بهذا الشأن تحت ضغط الإملاءات الأميركية والإسرائيلية.
ووصف قاسم قرار الحكومة "بالخطية"، قائلاً: "من أراد نزع سلاحنا… يريد نزع الروح منا، وعندها سيرى العالم بأسنا"، مذكّراً بالتضحيات التي قدمها الحزب: "تريدون منا تسليم السلاح ونحن الذين قدّمنا 5 آلاف مجاهد وقادة كبارًا؟". وحذّر من أن استمرار هذا القرار على حاله يعني أن الحكومة لم تكن أمينة على سيادة لبنان.
ودعا قاسم الحكومة إلى جلسات حوارية تهدف إلى استعادة السيادة الوطنية وتبني استراتيجية دفاعية وطنية حقيقية تشمل تسليح الجيش اللبناني، معتبراً أن الجيش هو الجهة المسؤولة عن دفاع البلد إلا أن "المقاومة تبقى عاملًا مساعدًا"، ومشددًا على أن البديل عن المقاومة هو الاستسلام تمامًا.
وأشار إلى أن لبنان تمكن، عبر "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة"، من ردع الاحتلال الإسرائيلي عبر 17 عامًا، وأنه لولا المقاومة لهُزم لبنان كاملاً، مشددًا على أن "الاحتلال لم يتجاوز التلال الخمس في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة بسبب وجود المقاومة".
وتأتي التصريحات في خضم جهود حكومية لتجميع السلاح بيد الدولة، حيث أقرّ مجلس الوزراء في 5 أغسطس/آب توجيه الجيش لوضع خطة بحصر السلاح في يد الدولة قبل نهاية 2025—خطوة عارضها حزب الله بشدة، محذرًا من تداعيات داخلية وصولًا إلى حرب أهلية