حزب الله يستغرب اقحام اسمه بقضية مقتل الجندي الايرلندي في جنوب لبنان

تاريخ النشر: 02 يونيو 2023 - 03:40 GMT
حزب الله يستغرب اقحام اسمه بقضية مقتل الجندي الايرلندي في جنوب لبنان

نفى حزب الله اللبناني الجمعة، علاقته بمقتل جندي إيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة "يونيفيل" العام الماضي، مستغربا زج اسمه في القضية غداة اعلان مصدر قضائي انه جرى توجيه الاتهام فيها الى خمسة عناصر من الحزب.

وقتل الجندي في الكتيبة الايرلندية العاملة في اليونيفيل شون روني (23 عاما) واصيب ثلاثة من زملائه اثر تعرض قافلتهم لاطلاق نار أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب لبنان في طريقها الى بيروت في 14 كانون الأول/ديسمبر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله الخميس، ان القضاء العسكري وجه الى خمسة عناصر من حزب الله تهمة القتل العمد في الواقعة.

لكن المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف نفى الجمعة أن تكون لائحة الاتهام قد وصفت الرجال الخمسة بأنهم أعضاء في الحزب، كما نفى ان يكونوا في جماعته ذات النفوذ في جنوب لبنان.

واستغرب عفيف "تصريحات المصدر القضائي" رغم ان قرار الاتهام واضح وصريح على حد وصفه، مشددا على انه لا يرى مبررا لاقحام اسم الحزب في تلك التصريحات.

واعاد المسؤول في حزب الله التذكير بان الحزب لعب دورا كبيرا في تخفيف التوتر واقناع الاهالي بالتعاون مع الجيش والتحقيق في مقتل الجندي.

وفي 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي، تسلم الحيش اللبناني من حزب الله المشتبه به الأساسي في الواقعة حيث جرى توقيفه.

وحرص الحزب عقب الواقعة الى تعزية قوة اليونيفيل، داعيا الى عدم اقحامه في ما اعتبره حادثة غير مقصودة، ومتعهدا في الوقت نفسه بالتعاون مع مع التحقيق الذي تولته مديرية المخابرات في الجيش.

"جماعة اشرار"

وفي القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، وجهت الى الموقوف محمّد عيّاد واربعة عناصر اخرين فارين من وجه العدالة تهمة "تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد".

وكان مصدر قضائي ابلغ وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق ان مسلحين يستقلون سيارة كانوا يراقبون دورية اليونيفيل وقاموا بمطاردتها واعتراضها مرتين قبل وصولها الى منطقة العاقبية، وان "اكثر من شخصين" شاركوا في اطلاق الرصاص على الدورية هناك.

واشار المصدر الى ان الالية التي كان يستقلها الجندي الايرلندي اصيب بسبع رصاصات، كانت احداها ارتدت وضربته في راسه من الخلف. كما اصيب في الاعتداء ثلاثة من زملائه في الكتبية الإيرلندية.

وجنوب لبنان منطقة نفوذ ومعقل لحزب الله. وتتكرر فيه الاشكالات التي تقع بين انصار الحزب والقوة الدولية، ولكن يتم في غالبية الاحيان احتواؤها ومنع تطورها.

وتعزى بعض تلك الاشكالات الى حرية الحركة التي منحها مجلس الامن الدولي للقوة عند تمديد تفويضها في اب/اغسطس، وهو القرار الذي اغضب حزب الله، علما ان القوة كانت في السابق تنسق مع الجيش اللبناني في ما يتعلق بدورياتها وتحركاتها.

واليونيفيل مؤلفة من نحو عشرة الاف عنصر، وهي متواجدة في لبنان منذ نحو اربعة عقود للفصل بين إسرائيل ولبنان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن