اكد حزب الله والحكومة الاسرائيلية أمس ان صفقة تبادل الاسرى ستتم خلال هذا الاسبوع في حين حدد المحامي رفي ريش الذي يمثل الاسرى اللبنانيين انه تم ابلاغه بأن الصفقة ستتم الثلاثاء ولن تشمل الاسير اللبناني سمير قنطار الذي قالت تل ابيب ان اطلاقه سيكون مرتبطاً بالحصول على معلومات موثوقة حول مصير طيارها المفقود رون اراد،.
وأكد الوسيط الألماني أن ايران لعبت دوراً مفيداً لاتمام الصفقة.
واكد حزب الله اللبناني امس في بيان صحة ما اعلنته برلين عن التوصل الى اتفاق بشأن تبادل الاسرى مع اسرائيل خلال الاسبوع الجاري. وقال الحزب في البيان الذي قرأه مقدم نشرة تلفزيون «المنار» التابع للحزب «تعليقا على ما اعلنه الوسيط الالماني حول التوصل الى اتفاق بين حزب الله والعدو الصهيوني حول تبادل الاسرى، يؤكد حزب الله صحة ما اعلنه الوسيط الالماني عن التوصل الى اتفاق حول تبادل الاسرى والمعتقلين مع العدو الاسرائيلي ويؤيد ايضا صحة التفاصيل الواردة في الاعلان الالماني».
واضاف البيان ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم الاحد «لشرح اتفاق التبادل وبعض الجوانب التنفيذية فيه». وقال تلفزيون المنار انه بموجب الاتفاق سيتم الافراج عن 23 اسيرا لبنانيا و12 اسيرا عربيا قرئت اسماؤهم.
وورد اسما المسؤولين الشيعيين اللبنانيين عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني ضمن الاسماء المذكورة التي لم يرد بينها اسم عميد الاسرى اللبنانيين سمير قنطار المسجون منذ اكثر من 20 عاما في اسرائيل بعد تنفيذه عملية قتل فيها اسرائيليون في 1979.
والاسرى العرب هم خمسة سوريين وثلاثة مغاربة وثلاثة سودانيين وليبي. وقطع تلفزيون المنار نشرته الاخبارية ليعلن النبأ مباشرة من برلين حول صفقة تبادل الاسرى والتي اعلنها محامي الاسرى اللبنانيين في وقت سابق من القدس.
والتزمت اسرائيل بالافراج عن نحو 400 فلسطيني بالاضافة الى 35 اسيرا لبنانيا من دول عربية. من جهتها اكدت الحكومة الاسرائيلية امس انها ستطلق سراح عدد من السجناء العرب لم تحدده مقابل تسلم مدني اسرائيل وجثث ثلاثة جنود.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقابل عودة الاسرائيليين المخطوفين ستفرج دولة اسرائيل عن سجناء من اماكن احتجازهم في الاراضي الاسرائيلية. وشكر البيان الحكومة الالمانية لكنه لم يشر الى جماعة حزب الله اللبنانية التي تفاوضت معها اسرائيل من خلال وساطة المانية.
واكدت الحكومة الاسرائيلية انه لن يتم الافراج عن عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير قنطار بدون الحصول على «معلومات موثوقة» حول مصير مساعد الطيار الاسرائيلي رون اراد.
كما اعلنت الحكومة الالمانية التي توسطت في محادثات تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله امس توصل الجانبين الى اتفاق بعد مفاوضات استمرت ما يزيد على ثلاثة اعوام. وقالت الحكومة الالمانية في بيان بهذا الاتفاق حققت اسرائيل وحزب الله انفراجا في مساعي معالجة واحدة من اكثر عواقب الصراع في الشرق الاوسط ايلاما.
ومن المتوقع ان ينفذ الاتفاق على مدار الاسبوع. وفي المرحلة الاولى من التبادل سيعيد حزب الله الى اسرائيل الهانان تننباوم وهو ضابط سابق بالجيش الاسرائيلي خطف عام 2000 وثلاثة جنود اسرائيليين يفترض انهم توفوا كانوا قد اسروا قبل ذلك باسابيع في منطقة حدودية متنازع عليها في جنوب لبنان.
وفي المقابل ستطلق اسرائيل سراح ما يصل الى 400 فلسطيني القي القبض عليهم في الضفة الغربية وقطاع غزة فضلا عن عدد من اللبنانيين والسوريين والافراد من جنسيات اخرى بما في ذلك الماني اتهم بأنه متشدد اسلامي خطط لشن هجمات على اسرائيل.
وقال الوسيط ومنسق المخابرات بالحكومة الالمانية ارنست اورلاو للصحفيين نحن نتوقع تنفيذ الاتفاق على مدار الاسبوع المقبل هذا الاسبوع.
واضاف ان من المحتمل نقل السجناء الى المانيا اولا قبل اعادتهم الى بلدانهم. وقالت الحكومة انه ستعقب ذلك مبادلة ثانية اذا امكن للجانبين استيضاح مصير الملاح الجوي الاسرائيلي رون اراد الذي اسقطت طائرته فوق لبنان خلال غارة في عام 1986.
الا ان التفاصيل المتعلقة بهذه المبادلة ستخضع لمفاوضات منفصلة. وقال اورلاو ان ايران قامت بدور مفيد في المحادثات. وسئل ان كانت ايران ساعدت في ممارسة ضغوط على حزب الله فقال ايران تستطيع ان تكون مقنعة بحججها.
