نعت كتائب شهداء الاقصى الشهيد رعد فتحي حازم منفذ عملية تل ابيب الذي استشهد فجر اليوم الجمعة بعد اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية في مدينة يافا.
وقالت مصارد إعلامية، إن رعد فتحي حازم (29 عامًا) استشهد بعد خوضه اشتباكًا مع قوة من وحدة اليمام والشاباك، خلال تحصنه بالقرب من مسجد بمدينة يافا.
وسُمِع أصوات إطلاق رصاص في يافا، وتحديدًا بمنطقة دوار الساعة، قرابة الساعة الخامسة فجرًا، بالتزامن مع مرور قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بالمكان، وفق المصادر ذاتها.
وقالت تقارير عبرية ان اثنين من أفراد وحدة عمليات جهاز الشاباك تعرفا على منفذ عملية تل أبيب في يافا، ووجها له نداءات بتسليم نفسه، لكنه فتح عليهما النار، فقامت القوات الأخرى بإطلاق النار عليه واغتياله
والشهيد رعد حازم، من سكان مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر محلية والده عقيد متقاعد من الامن الوطني الفلسطيني
وقال والده في كلمة امام حشد "المهنئين بالعملية والشهادة" الشهيد كان خبيرًا في تقنيات الحاسوب والبرمجة، و هو من مواليد مخيم جنين و باكورة أبناء أسرته المكونة من 8 أفراد.
ةقالت مصادر ان والده تعرض للمطاردة خلال انتفاضة الحجارة لدوره في قيادة حركة فتح والقيادة الموحدة للانتفاضة، واعتقل وقاد حركة فتح في سجن النقب الصحراوي، وبعد إقامة السلطة الوطنية، انضم لصفوفها حتى تقاعد برتبة عقيد.
وقالت كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح في بيان ان العملية البطولية التي نفذها الشهيد رعد فتحي حازم تاتي ردا على ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي جرائم ضد شعبنا الفلسطيني
وأمس الخميس، قتل إسرائيليان، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، في عملية إطلاق نار نوعية بشارع "ديزنكوف" الشهير وسط "تل أبيب".
وفور وقوع العملية، شارك أكثر من ألف شرطي إضافة إلى الوحدات الإسرائيلية الخاصة في عملية تمشيط واسعة؛ بحثًا عن منفذها قبل الإعلان عن استشهاده فجر اليوم.
وتُعد عملية تل أبيب، هي الرابعة التي تقع خلال أسبوعين، وذلك بعد عملية إطلاق النار بمدينة النقب التي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان، ثم عملية الخضيرة التي نفذها الشهيدين خالد وأيمن إغبارية، وعملية حي بني براك في تل أبيب التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة.
وفي حدث وصفته الأوساط الإسرائيلية الإعلامية والسياسية بـ "المرعب"، فإن المخاوف الإسرائيلية متنامية إزاء تصاعد وتيرة المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.
ماذا قال والد الشهيد رعد حازم للمحتشدين أمام منزله بجنين؟
قال فتحي حازم والد الشهيد رعد منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، إن النصر سترونه قريبًا في جيلكم وعهدكم، خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا على التغيير والحرية والنصر القريب.
جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها، صباح اليوم الجمعة، أمام المواطنين المحتشدين عند منزله في مدينة جنين.
وعبر والد الشهيد، عن فخره واعتزازه بابنه "رعد"، مُشيرًا إلى أن نجله اختار درب الشهداء من أجل زوال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عن الأرض الفلسطينية.
ولفت إلى أن نجله الشهيد، سخر من تهديدات الاحتلال بفرض العقوبات على الشعب الفلسطيني، وإلغاء التسهيلات المزعومة، مُردفًا أن "رعد" قدّم نفسه فداءً لوطنه وحريةً لأبناء شعبه.
