أشارت تقديرات معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتاج عشرات الآلاف من الجنود، وفق معطيات حرب الاستنزاف التي تشهدها جبهات القتال المتعددة.
وقال إن تلك الحاجة، قد تكون واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخ الجيش الإسرائيلي، في وقت أعلن فيه حزب "ديغيل هتوراه" اليميني الديني انسحابه من الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو.
ويتعلق جزء من الدراسة التي أجراها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، باليهود الحريديم، الذين يرفضون التجنيد في الجيش في ضوء محاولة الكنيست أكثر من مرة إصدار قانون يلزمهم بالخدمة.
المعهد أشار إلى أن 71% من الإسرائيليين يعتقدون أن إعفاء الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة، بينما يعتقد 42% من الإسرائيليين أن الإعفاء سيؤثر على تشجيع أبنائهم للانضمام للخدمة في الجيش.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة عسكرية تجلت في لجوئها لاستخدام وحدات النخبة والكوماندوز في تنفيذ مهام المشاة التقليدية، التي تفتقر للتدريب اللازم على مهام المشاة التقليدية، مما يجعل استخدامها في هذا السياق غير فعال.
وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، مما يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 890 جنديا منذ بداية الحرب، وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة. فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.
المصدر: صحافة إسرائيلية + الجزيرة
