تعهد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا إثنار بمواجهة الإرهاب وطلب من الشعب التظاهر يوم الجمعة للتعبير عن رفضهم لهذه الاساليب وتمسك باتهام منظمة "الايتا" فيما ارتفع عدد الضحايا التفجيرات التي هزت محطات قطار مدريد إلى 190 شخصا
اثنار سيصمد في وجه الارهاب
تعهد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا إثنار بمواجهة الإرهاب إثر موجة التفجيرات التي شهدتها العاصمة مدريد وقال إن " مرتكبي القتل الجماعي" سوف يعتقلون ويقدمون إلى العدالة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات رغم إقدام مسؤولين في الحكومة الإسبانية على توجيه أصابع الاتهام إلى منظمة إيتا الانفصالية التي تدعو لاستقلال إقليم الباسك.
ولم يشر إثنار في تصريحاته إلى إيتا بالاسم، لكن وزير داخليته إنخل إسيبس قال إنه لا يوجد شك في أن المنظمة الباسكية مسؤولة عن التفجيرات. وقال إسيبس بعد اجتماع للحكومة " إيتا كانت تسعى لارتكاب مجزرة في إسبانيا وقد حققت هدفها اليوم لسوء الحظ".
وكشف الوزير عن وقوع عشرة انفجارات وأن الشرطة تمكنت من إبطال مفعول ثلاث قنابل أخرى كانت مخبأة في حقائب تحمل على الظهر. وقال إسيبس في تصريح من موقع الانفجار في محطة أتوشا " ليس لدينا أي شك في أي أن مرتكبي هذه التفجيرات سوف يعتقلون ويدفعون ثمن جريمتهم".
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن حركة إيتا أم تنظيم القاعدة هي المسؤولة عن التفجيرات قال " لا نستبعد أي شيء".
ويشير المراقبون إلى أن مشاركة إسبانيا الفاعلة في الحرب على العراق بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا يمكن أن يجعلها هدفا لغضب جماعات إسلامية متشددة.
لكن إيتا لا تزال المشتبه فيه الرئيسي بالنسبة للسلطات الأسبانية.
وقال وزير الداخلية أن 10 انفجارات ضربت خطوط القطارات في العاصمة الإسبانية
وسارعت السلطات الطبية إلى إقامة مستشفى ميداني في موقع الحادث لعلاج المصابين، كما شاركت حافلات عامة في نقل المصابين، بجانب سيارات الإسعاف.
ادانة وحداد
وسارعت الأحزاب السياسية الأسبانية إلى إدانة الانفجارات وأوقفت حملاتها الدعائية الخاصة بانتخابات يوم الأحد.
ودعت الحكومة الإسبانية مواطنيها إلى إعلان الحداد على الضحايا لمدة ثلاثة أيام والخروج في مسيرات تندد بالهجمات يوم الجمعة المقبل.
وعقب انفجارات الخميس، سارع زعيم إقليم الباسك، وعضو برلماني آخر عن الإقليم، إلى إدانة الهجمات. وألقى الأخير باللوم على منظمة "إيتا" الانفصالية، معتبرا الانفجارات الأسوأ من نوعها في تاريخ إسبانيا.
وأعلن الحزب الشعبي، عقب الانفجارات، تعليق حملاته الانتخابية التي كانت مقررة يوم الخميس، والجمعة.
وتتهم السلطات الإسبانية منظمة "إيتا" بالتورط في مقتل 800 شخص، منذ بدأت القتال لفصل إقليم الباسك عن إسبانيا.
ردود فعل
وأجرى الرئيس الأميركي جورج بوش مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني خوزيه ماريا أثنار، لتقديم تعازيه في ضحايا الحادث. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شين ماكورمك، أن المحادثة استمرت لمدة ثمان دقائق، وأن بوش أدان الأعمال الإرهابية "بأقصى تعبيرات ممكنة."
كما قام وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بإدانة الانفجارات بقوة مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب إسبانيا "في حربها ضد كافة أنواع الإرهاب."
—(البوابة)—(مصادر متعددة)