اعلن مصدر رسمي سعودي الاحد، اول ايام عيد الاضحى، ان عدد الحجاج هذا العام بلغ حوالى ثلاثة ملايين وصل اكثر من ثلثهم من داخل المملكة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات ان "اجمالي عدد الحجاج بلغ مليونين وتسعمئة وسبعة وعشرين الفا بينهم مليون وثمانمئة وثمانية وعشرون الفا من خارج المملكة".
واضافت ان "البقية وعددهم مليون وتسع وتسعون الفا وصلوا من داخل المملكة، غالبيتهم العظمى من المقيمين غير السعوديين".
لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قدر السبت حجاج الداخل بحوالى 150 الفا من السعوديين و63 الفا من المقيمين.
كما اكدت مصلحة الجوازات "اعادة حوالى 150 الف حاج نظرا لعدم امتلاكهم التصريح الخاصة بذلك".
وبدا الحجاج فجرا رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى وسط اجواء هادئه وانسيابية في الطرقات بعد إدارة حركة التفويج نحو الجمرات دون عقبات، كما يقومون بنحر وذبح الاضحية والهدي.
وينتشر اكثر من مئة الف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
بدا الحجاج اول ايام عيد الاضحى الاحد رجم العقبة الكبرى في مشعر منى قرب مكة المكرمة ونحر الهدى والاضاحي.
وبينما كان قطار المشاعر يسير في الجهة المقابلة لجمرة العقبة الكبرى ناقلا الاف الحجاج الى الجمرات، دخلت مجموعة من عشرات الحجاج القادمين من بنغلادش مرددين "الله اكبر" وقاموا بالرمي واحدا تلو الاخر ثم توجهوا نحو الحرم المكي رافعين اكفهم بالدعاء ان يتقبل الله نسكهم.
وقال مختار خان "29 عاما" المسؤول عن المجموعة ان "رمي الشيطان يمنحك ايمانا ومعنوية. ففي هذه الحظات اشعر انني انتصرت على الشيطان".
واضاف خان الذي يعمل في مكتب لخدمات الحج والعمرة لفرانس برس "لقد تطور جسر الجمرات، فانا احج بشكل مستمر منذ ثماني سنوات والاحظ الفرق، هناك سهولة في الحركة وتنظيم اكبر".
واظهر مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير جسر الجمرات الذي تجاوزت كلفته مليار دولار، جدوى في تيسير رمي الحجاج للجمرات بطمانينة دون اي عوائق.
وفور دخول الحجاج باتجاه الجمرات، ينتشر مئات من رجال الامن بشكل منظم لتقسيم الحجاج الى مجموعات وفصلهم يمينا ويسارا تجنبا للازدحام او المضايقة.
ويحاول البعض رمي الجمرات في الدور الارضي اعتقادا منهم انه الاصل في عملية الرمي الامر الذي يسبب بعض الاختناقات والتدافع.
وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم او خيامهم بدون ان يشكلوا عبئا على القادمين الجدد لرمي الجمرات.
وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا.
كما انتشرت سيارات الاسعاف والطائرات العمودية للهلال الاحمر السعودي التي تحلق فوق منطقة الجمرات باستمرار تحسبا لاي طارئ او حالة صحية تستدعي التدخل.
وفي السياق ذاته، اعلنت وزارة الصحة مساء امس ان الطواقم الطبية انها انفقت خمسين مليون ريال "حوالى 13 مليون دولار" لتحديث وحدات العناية المركزة في المشاعر المقدسة".
واشارت الى انها اجرت حتى عصر السبت "عشرين عملية قلب مفتوح للحجاج و305 عمليات قسطرة وثلاثين قسطرة في مركز القلب في المدينة المنورة".
وكان امير مكة المكرمة خالد الفيصل اعلن ان اكثر من 1,83 مليون حاج وصلوا من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية لتادية مناسك الحج، اي بزيادة 1,84 بالمئة عن عدد الحجاج العام الماضي.
ويحج من داخل المملكة حوالى 150 الفا من السعوديين و63 الفا من المقيمين في حين اعادة مصلحة الجوازات حوالى 150 الف شخص من مداخل مكة والمدينة لانهم لا يحملون تصاريح خاصة بالحج.
وكان اكثر من مليوني حاج انتقلوا عند مغيب السبت الى مشعر مزدلفة نزولا من جبل عرفات بعد الانتهاء من اداء الركن الاعظم من اركان الحج.
وينتشر اكثر من مئة الف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
ويحتفل الحجاج بعيد الاضحى ويؤدون طواف الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة.
ويتيح الجسر الرمي على خمس مستويات، ويبلغ طول الجسر 950 مترا وعرضه 80 مترا وصمم على ان تكون اساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل.