قرّرت محكمة عسكرية اسرائيلية الخميس، الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك، الحامل في شهرها التاسع والمعتقلة منذ خمسة اشهر، مع فرض الاقامة الجبرية عليها في منزل عائلتها في الضفة الغربية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن محكمه عوفر العسكريه قررت الإفراج عن أنهار الديك بكفالة مالية مدفوعة قيمتها 40 ألف شيقل (نحو 12488 دولارا) مع وضعها رهن الإقامه الجبريه في منزل عائلتها في بلدة كفر نعمة.
وقالت مصادر قانونية لموقع (عرب 48) أنّ بإمكان الأسيرة الخروج من منزلها للولادة في المشفى، ومن ثم العودة إلى الإقامة المنزلية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين أنّ محكمة عوفر عقدت الأربعاء، جلسة للنظر في طلب إخلاء السبيل المقدم من قبل محامي الهيئة للإفراج عن الأسيرة الديك، وأرجأ قاضي المحكمة القرار النهائي ليوم الأحد القادم. وبجهود قانونية من قبل وكيل الدفاع، تمكّن من انتزاع قرار بإخلاء سبيلها، اليوم، الخميس من سجن الدامون.
وأكدت عائلة الأسيرة أنهار الديك، والتي من المنتظر أن تضع مولودها بعد أيام، بأنها تعيش الوجع والألم من حجم التقصير بحق ابنتهم، بعدما رفضت سلطات الاحتلال وجود مرافق من عائلتها أثناء الولادة.
وقالت والدة الأسيرة أنهار إنّها "تعيش الوجع والألم الشديدين، بمجرّد أن تتذكر بأن ابنتها سوف تلد بعيدا عنها دون أن يكون أي منا بجانبها"، وتابعت "الصليب الأحمر رفع طلبا لنا لإدارة سجون الاحتلال ليكون أي من أفراد الأسرة إلى جانبها، ولكن للأسف رفض الطلب".
ولفتت والدة الأسيرة إلى أنها ومنذ اعتقالها لم تتمكن من زيارتها ولو لمرّة واحدة، ولكن تمكنت من رؤيتها من خلال الشاشة في الأيام الأولى من اعتقالها ولدى عرضها على المحكمة.
واعتقلت قوات الاحتلال أنهار من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في شهر آذار/ مارس الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع.
وتعاني الأسيرة من اكتئاب حمل، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتحتاج لاهتمام ورعاية طبية خاصة، لا تتوفر في سجون الاحتلال.
وتعتقل سلطات الاحتلال 11 أما فلسطينية في سجونها من أصل 40 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، حيث يعانين من تعذيب جسدي ونفسي بسبب حرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدا، وبعضهن مر عليهن سنوات دون رؤية الأبناء، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.