اعترف حاكم نيويورك، أندرو كومو، الأحد، وللمرة الأولى بواقعة التحرش المتهم فيها، لكنه قال إنه كان يمزح فقط، ورفض مزاعم بأنه قدم عروض جنسية لإحدى الموظفات ولمس أخرى.
ووجهت امرأة ثانية اتهامات لحاكم نيويورك، أندرو كومو، بالتحرش الجنسي بها عقب أيام قليلة من زعم موظفة سابقة أنها تعرضت لنفس الأمر في وقت سابق.
واتهمت ليندسي بويلان (36 عاما) وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، كومو بالتحرش بها جنسيا عندما كانت تعمل في مكتبه بين العامين 2015 و2018.
وأكدت بويلان أن كومو قبلها بقوة على فمها واقترح عليها أن تشارك في لعبة "بوكر التعري" و"تمادى من أجل لمس ظهرها وذراعيها وساقيها".
واتهمت شارلوت بينيت (25 عاما) المستشارة السابقة للشؤون الصحية في مكتب كومو السبت حاكم ولاية نيويورك بأنه حاول التودد إليها في ربيع العام 2020.
عمدة نيويورك لم يتحرش مباشرة
وقال كومو (63 عاما)، في بيان، إنه "لم يلمس شخصا بشكل غير لائق ولم يمهد أو يعرض ممارسة الجنس على أي امرأة"، لكنه قال إنه سخر من الناس وألقى النكات عن حياتهم الشخصية في محاولة منه ليكون "مرحا".
وأضاف "أفهم الآن أن تصرفاتي ربما كانت حساسة أو شخصية للغاية وأن بعض تعليقاتي، بالنظر إلى موقعي، جعلت الآخرين يشعرون بأشياء لم أقصدها أبدا. أقر أن بعض التعليقات التي قلتها قد أسيء تفسيرها على أنها مغازلة غير مرغوب فيها".
وأبدى كومو أسفه إلى هؤلاء الذين شعروا بأن تعليقاته أو ممارساته كانت في هذا الإطار.
وضع هش
ويبدو كومو، الذي برز في العام 2020 بسبب إدارته لجائحة كوفيد-19، الآن في وضع هش بسبب عدم مساندة الحزب الديمقراطي له.
واعتبرت النائبة عن الحزب الديمقراطي، ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، الأحد، أن الاتهامات بشأنه "خطرة للغاية".
ودعت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أيضا إلى "تدقيق مستقل بالادعاءات".
وأشارت إلى أن الرئيس، جو بايدن، الذي يعرف كومو منذ فترة طويلة "يعتبر أنه ينبغي الإصغاء إلى كل امرأة وينبغي أن تعامل باحترام وكرامة".
واتهمت امرأتان في الأيام الأخيرة كومو بالتحرش الجنسي وهو ما كان حاكم نيويورك قد نفاه رسميا، قبل صدور البيان.
