جورج صبرا رئيسا مؤقتا للائتلاف السوري المعارض

تاريخ النشر: 22 أبريل 2013 - 05:14 GMT
جورج صبرة
جورج صبرة

كلف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة اليوم الاثنين بمهام رئيس مؤقت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، غداة تأكيد احمد معاذ الخطيب استقالته التي تقدم بها في آذار/مارس الماضي، بحسب بيان للمجلس.
وجاء في البيان ان صبرة الذي يتولى منصب نائب رئيس الائتلاف "تم تكليفه اليوم القيام بمهام رئيس الائتلاف الى حين انتخاب رئيس للائتلاف".
وكان الخطيب اكد للمرة الثانية خلال شهر استقالته من منصبه، ردا على عدم تحرك المجتمع الدولي ازاء الازمة السورية المستمرة منذ عامين، والتي اودت باكثر من 70 الف شخص.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات المقبلة لاختيار رئيس للائتلاف لولاية تستمر ستة اشهر، في العاشر من ايار/مايو الجاري و11 منه.
وجورج صبرة معارض شرس يرفض اي حوار او تسوية مع نظام الرئيس بشار الاسد.
وهو من مواليد 1947 في مدينة قطنا قرب دمشق. تلقى دروسه الابتدائية والاعدادية في مدارسها، وتخرج من دار المعلمين العامة في دمشق العام 1967. يحمل إجازة في الآداب – قسم الجغرافيا من جامعة دمشق، وهو خبير بتقنيات أنظمة التعليم والتلفزيون التربوي من جامعة انديانا الأميركية.
وكانت الدراسة الجامعية في الخارج المرة الوحيدة التي غادر فيها بلاده، قبل ان يتركها سرا في كانون الاول/ديسبمر 2011، بعد مضايقات تعرض لها من اجهزة المخابرات السورية بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام في آذار/مارس من العام نفسه.
وصبرة شيوعي قديم ينتمي الى طائفة الروم الارثوذكس المسيحية، وامضى سنوات طويلة في السجون السورية او في العمل السياسي السري. كان عضوا في الأمانة المركزية لحزب الشعب الديموقراطي السوري، وهو الاسم الجديد الذي اختاره لنفسه في 2005 الحزب الشيوعي-المكتب السياسي الذي اسسه المعارض السوري المعروف رياض الترك الذي امضى بدوره سنوات طويلة في السجون السورية حتى اطلق عليه اسم "مانديلا سوريا".
وصبرة البالغ من العمر 66 عاما، قصير القامة وغزا الشيب رأسه وشاربيه، وهو ذو محيا دافىء وعاطفي لا يخفي اندفاعه ونشاطه. وكان صبرة كما سلفه احمد معاذ الخطيب، جزءا من الاحتجاجات على النظام السوري التي اندلعت منتصف آذار (مارس) 2011.
لكن هذا الرجل الذي امضى ثمانية اعوام في السجون السورية (1987-1995) في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار، اعتقل مرتين اثناء الحركة الاحتجاجية ضد الاسد الابن، قبل ان ينتقل الى العيش في الخفاء، ثم يتخاذ قرار المغادرة.
وعارض صبرة الخطيب عندما طرح في كانون الثاني/يناير، استعداده لحوار مشروط مع ممثلين للنظام السوري. ورفض المجلس الوطني، ابرز مكونات الائتلاف المعارض، هذه المبادرة بحزم. وقال صبرة بعد اختياره رئيسا للمجلس في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 انه "لم يشك في اي لحظة في حتمية سقوط النظام السوري".
كما قال من دون مواربة لصحافي سأله عما يريده من المجتمع الدولي "لدينا مطلب واحد وقف حمام الدم في سوريا ومساعدة الشعب السوري على طرد هذا النظام المجرم عن طريق تسليحه". وكرر "نريد سلاحا، نريد سلاحا، نريد سلاحا".
وانتقد صبرة الولايات المتحدة لدى اعلانها ادراج جبهة النصرة الناشطة ضد النظام السوري على لائحتها للمنظمات الارهابية، وذلك قبل ان تبايع الجبهة تنظيم القاعدة. ومن المقرر ان يتولى صبرة التحضير لانتخابات الرئيس الجديد للائتلاف لولاية من ستة اشهر، والمتوقعة في العاشر من آيار (مايو) المقبل و11 منه.