جوبا تتقدم بشكوى للامم المتحدة بسبب هجمات سودانية

تاريخ النشر: 01 يونيو 2012 - 03:10 GMT
الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير
 
قالت سلطات جنوب السودان الجمعة انها تقدمت بشكوى ضد السودان امام الامم المتحدة وذلك بسبب "تواصل الهجمات الجوية والبرية على اراضيها" رغم انطلاق مباحثات السلام بين البلدين في اديس ابابا.
ونددت جوبا بما يصل الى مئة اعتداء من الخرطوم ضد اراضيها منذ تشرين الثاني/نوفمبر في ولايات الوحدة واعالي النيل وجونقلي وغرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال.
وقالت جوبا في بيان انه "يعود لمجلس (الامن الدولي) الان امر التنديد بممارسات جمهورية السودان باشد العبارات الممكنة والمطالبة بوقف العنف" وفرض "عقوبات".
واستانفت الخرطوم وجوبا الثلاثاء في مقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية، المباحثات الهادفة الى تسوية الخلافات المستمرة بينهما بعد اكثر من عشرة اشهر بعد تقسيم السودان.
وعند استئناف المباحثات قام الجانبان بالخصوص بتبادل توصيات بشان تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي لانهاء المعارك على طول الحدود المشتركة والمتنازع عليها.
وتعطلت المباحثات بداية نيسان/ابريل بعد مواجهات حدودية عنيفة لا سابق لها اثارت مخاوف من اندلاع نزاع شامل بين البلدين. وقبل اتفاق السلام الموقع في 2005 الذي فتح المجال امام استقلال جنوب السودان، شهد السودان حربا اهلية استمرت عقودا بين الشمال والجنوب.
ولا يزال الجانبان يتنازعان بشان مناطق حدودية مثل ابيي التي توازي مساحتها مساحة لبنان. كما ان خمس الحدود المشتركة بينهما لم يتم ترسيمه.
كما لا يزال الخلاف قائما بين الخرطوم وجوبا بشان تقسيم الموارد النفطية. وقد ورث جنوب السودان ثلاثة ارباع احتياطي النفط الخام لدى استقلاله في تموز/يوليو 2011 لكنه يبقى رهين البنى التحتية الواقعة في الشمال للتمكن من التصدير.
كما يتبادل البلدان الجاران التهم بشان التحريض على التمرد في البلدين.
من جهة اخرى، اكدت القوات المسلحة السودانية ليل الخميس الجمعة ان عناصر من الشرطة لا تزال موجودة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، بعد تكذيب صادر عن وزارة الخارجية ودعوة من الامم المتحدة للانسحاب.
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية نقلا عن خالد سعد المتحدث باسم الجيش ان قوة من الشرطة تتألف من 169 عنصرا "لا تزال حاضرة في ابيي (...) ومجهزة بأسلحة عادية".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "دعا الحكومة السودانية الى سحب جميع عناصر الشرطة المسلحين" من ابيي، حسبما افاد المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي، بعدما اكدت قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في المدينة الثلاثاء انسحاب الجيش السوداني من ابيي.
ونفى العبيد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية الخميس اي وجود لرجال شرطة مسلحين في ابيي وقال "كان لدينا فقط قوات من الجيش، وقد سحبناها".
وكان جنوب السودان، الذي استأنف الثلاثاء مفاوضات السلام مع السودان في اديس ابابا، طلب الاربعاء من الخرطوم استكمال انسحابها.
واكد مفاوض جنوب السودان باغان اموم الموجود في العاصمة الاثيوبية ان "الجيش السوداني ترك دوريتين".
وتهدف محادثات أديس أبابا الجارية برعاية الاتحاد الافريقي الى حل الكثير من النزاعات التي لا تزال قائمة بين البلدين الجارين بعد اكثر من عشرة اشهر على استقلال الجنوب في تموز/يوليو 2011، واستؤنفت بعد معارك عنيفة جدا جرت مؤخرا على الحدود.
وتعتبر ابيي التي احتلتها قوات الخرطوم لمدة سنة، واحدة من القضايا الخلافية الكبرى.
وطلب قرار صادر عن مجلس الامن في الثاني من ايار/مايو من كلا الطرفين الانسحاب من منطقة ابيي في مهلة انتهت في 16 ايار/مايو. والتزم جنوب السودان بهذه المهلة فيما سحبت السودان قواتها بعد انتهائها.