اعلنت وزارة النفط ان جنوب السودان باع منذ استقلاله في تموز/يوليو الماضي 22 مليون برميل من النفط الخام لزبائن دوليين عبر مصب بور السودان النفطي في الشمال.
وقالت الوزارة في بيان "منذ اعلان الاستقلال في التاسع من تموز/يوليو 2011، ابرمت الوزارة عقودا لتصدير 22 مليون برميل"، مقدرة قيمة هذه التعاملات ب2,14 مليار دولار. واضافت الوزارة ان "هذه الكمية تغطي الفترة من تموز/يوليو الى تشرين الاول/اكتوبر وعبرت على متن سفن عبر مصب بور سودان حيث تم بيعها لزبائن اوروبيين واسيويين". وجنوب السودان الذي انفصل عن السودان واصبح دولة جديدة في التاسع من تموز/يوليو، ينتج ثلاثة ارباع اجمالي انتاج السودان من النفط المقدر ب470 الف برميل في اليوم. وتاتي نسبة 95% تقريبا من عائدات هذه الدولة الوليدة من النفط. والاربعاء دعت اول سفيرة عينها الرئيس الاميركي باراك اوباما في جنوب السودان، الدولة الجديدة الى التفاوض سريعا مع الشمال حول تقاسم عائدات النفط. ومسالة تقاسم عائدات النفط تشكل رهانا اساسيا بين جنوب السودان الذي يملك القسم الاكبر من احتياط النفط، وبين السودان حيث تقع البنى التحتية للنقل والباب الوحيد المطل على البحر، بور سودان. والموضوع حاسم لان 95% من عائدات جنوب السودان و60% من عائدات السودان مرتبطة بالنفط. وادى تقسيم البلاد الى خسارة الخرطوم حوالى 36% من عائداتها النفطية. وقالت سوزان بيج في جلسة تثبيتها في منصبها في مجلس الشيوخ الاميركي "يسمح الطرفان في الوقت الراهن بان يواصل النفط تدفقه وان يتم تصديره، لكن البلدين سيواجهان صعوبات اقتصادية خطيرة من دون (اتفاق) متين سريع جدا". وفي هذا الاطار، كان من المتوقع ان يقوم رئيس جنوب السودان سالفا كير هذا الاسبوع باول زيارة له الى الخرطوم منذ استقلال بلاده، ليبحث في هذا الموضوع مع الرئيس السوداني عمر البشير. لكن الزيارة ارجئت.
