أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى لبنان "غير مرحب بها" مشيرا إلى أنها تتعارض "مع مصلحة الشعب اللبناني" ولافتا إلى أنه ينظر "بريبة شديدة" لأهدافها.
وقال الحريري في بيان صدرعنه عصر الإثنين "زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى لبنان هي زيارة غير مرحب بها في هذه المرحلة الحساسة التي يتعرض فيها الشعب السوري لأبشع أصناف المجازر والدمار على يد نظام بشار الأسد وحماته الخارجيين".
ووصل جليلي اليوم الإثنين إلى بيروت والتقى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري وقال من المطار أنه "يجب ان يتم العمل ولبنان من خلال حركة مستمرة ومكثفة من التواصل والاستشارات وتبادل وجهات النظر في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الامة الاسلامية ومصلحة دول وشعوب هذه المنطقة".
وتابع الحريري أن "هذه الزيارة تتعارض أيضا مع مصلحة الشعب اللبناني الذي لا يمكن أن ينأى عن التضامن مع أشقائه في سوريا ولا عن الموقف العربي الجامع الذي يطالب بتنحي بشار الأسد وكف يد النظام الإيراني عن التدخل في الشؤون العربية عموما والسورية واللبنانية خصوصا".
كما أعلن انه ينظر "بريبة شديدة إلى أهداف هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات والتي تأتي بعد زيارة وليد المعلم إلى طهران، والتهديدات التي توجهها القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية يمنة ويسارا، وبخاصة ما ورد منها على لسان وزير الدفاع الإيراني مؤخرا".
وكان قد حذّر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن تسليح المعارضين السوريين ستكون له "عواقب وخيمة في المنطقة"، وقال: "ستشهد المنطقة أزمة كبرى اذا دخلت قوات أجنبية موجودة حاليًا سرًا في سوريا على الساحة".
وختم الحريري بالقول: "وعلى كل حال، فإن على إيران أن تعلم أن كل هذه التهديدات والتحركات المريبة لن تجدي نفعا في تأخير السقوط المحتم لحليفها بشار الأسد، والذي كان من بشائره الأخيرة انشقاق رئيس وزراء سوريا اليوم".