اصيبت مستوطنة بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب الخليل، وجرح فلسطيني ينيران القوات الاسرائيلية في رفح، وذلك في وقت ابعدت فيه هذه القوات اسيرا فلسطينيا الى قطاع غزة. ياتي هذا فيما تعتزم واشنطن ايفاد ثاني وفد لها الى اسرائيل خلال شهر لمزيد من المباحثات حول خطة فك الارتباط.
وافادت المصادر الاسرائيلية ان مستوطنة تبلغ من العمر 40 عاما اصيبت بجروح طفيفة اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارة تقل مجموعة من المستوطنين على طريق بالقرب من الخليل.
ولم يصب الركاب الثلاثة الاخرون الذين كانوا برفقتها باذى، حسب المصادر الاسرائيلية التي اشارت الى ان الجزء الخلفي من السيارة تضرر بصورة بالغة.
وبدات قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي عمليات التمشيط بحثا عن واضعي العبوة الناسفة.
من جهة اخرى، أصيب فلسطيني الاربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وقالت وكالةالانباء الفلسطينية ان "جنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية على الشريط الحدودي مع مصر، اطلقوا النار بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين في الحي ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين في ساقه اليسرى".
وعلى صعيد اخر، فقد أبعدت قوات الاحتلال مساء الاربعاء، اسيرا فلسطينيا الى قطاع غزة.
ولمواطن من مدينة بيت لحم الى قطاع غزة.
وقالت مديرية الأمن العام في قطاع غزة ان قوات الاحتلال أبعدت محمد أحمد طقاطقة (52 عاماً) من داخل معتقل عوفر، الى قطاع غزة وتركته عند معبر بيت حانون، مشيرة الى ان فترة ابعاده مفتوحة.
وفد اميركي
الى هنا، فقد اعلن مسؤولون اميركيون الاربعاء، ان الولايات المتحدة تعتزم ايفاد ثاني وفد لها الى اسرائيل خلال شهر لبحث خطط رئيس الوزراء ارييل شارون الاحادية لازالة مستوطنات يهودية من قطاع غزة.
وقال المسؤولون أن من المتوقع أن يتوجه وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركي وستيفن هادلي نائب مستشارة بوش للامن القومي الى اسرائيل الاسبوع القادم.
وستكون المحادثات أحدث جولة من المناقشات الاميركية الاسرائيلية فيما يسعى البيت الابيض الى الحصول على فهم افضل لما قد يفعله شارون اذا ما مضى قدما في تنفيذ خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين في حالة فشل "خارطة الطريق."
ويخشى الفلسطينيون من أنه في حالة تنفيذ خطة فك الارتباط فان اسرائيل قد ترغب في مبادلة غزة بسيطرة دائمة على مساحات كبيرة من الضفة الغربية تضم مستوطنات يهودية كبرى مما يحرمهم فعليا من الارض التي يريدون اقامة دولتهم عليها.
ولكن مصادر مقربة من المحادثات الاميركية الاسرائيلية تقول ان كبار مستشاري بوش يرون في خطة شارون خطوة مرحلية ايجابية محتملة في حالة استمرار جمود خطة "خارطة الطريق" للسلام.
والاثنين بحث دوف فايسغلاس كبير مساعدي شارون وكوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي "الخطوات العملية" المطلوبة لتنفيذ ما يسمى بخطة فك الارتباط الاسرائيلية.
وقالت مصادر مقربة من المحادثات ان فايسغلاس ورايس يعدان لاجتماع في البيت الابيض بين بوش وشارون سيعقد على الارجح في أواخر الشهر الجاري او اوائل الشهر المقبل.
واقترح شارون اجلاء معظم المستوطنين في غزة وعددهم 7500 مستوطن يعيشون في جيوب استيطانية يصعب حمايتها أمنيا بالقطاع واقامة جدار أمني بالضفة الغربية يخشى الفلسطينيون من أن يؤدي الى ضم التجمعات الاستيطانية.
ويعيش أكثر من 200 ألف مستوطن ومليوني فلسطيني في الضفة الغربية التي استولت عليها اسرائيل مع قطاع غزة في حرب عام 1967.
وقال مسؤول أميركي في تعقيب على زيارة بيرنز وهادلي اللذين قاما بزيارة اسرائيل للمرة الاخيرة منتصف فبراير شباط "انها جزء من مشاوراتنا المستمرة مع اسرائيل بشأن عدد من القضايا المختلفة بما في ذلك مقترحات رئيس الوزراء شارون."
وأضاف المسؤول "شارون تخطى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بالقيام بشيء (بشأن ازالة المستوطنات من غزة وربما من أجزاء من الضفة الغربية)".
وتابع المسؤول ان شارون ومستشاريه "مازالوا يبحثون في كافة التفاصيل."—(البوابة)—(مصادر متعددة)