أعلن المغرب الاثنين، رصد ثلاث حالات يشتبه في اصابتها بمرض جدري القرود.
وجاء الاعلان عن هذه الحالات عبر بيان لمنسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط.
وقال المرابط في البيان إن ”الحالات الثلاث المشتبه فيها توجد في صحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية والمراقبة الطبية، بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة“.
وشدد المسؤول المغربي على أن بلاده "لم تسجل أية حالة مؤكدة بمرض المانكيبوكس".
ويأتي هذا في إطار "الاستراتيجية الاستباقية الوطنية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التعامل مع طوارئ الصحة العامة وإنذارات الصحة العامة وتفاعل وزارة الصحة بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلق بجدري القرود".
وسجل عدد من الدول الأوروبية، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس جدري القرود، ليصل العدد الإجمالي لتلك الدول إلى 15 دولة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت النمسا واسكتلندا تسجيلهما أول حالة إصابة بجدري القرود.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الإثنين، عن تسجيل أكثر من 92 حالة مؤكدة بفيروس جدري القرود.
تحديات هائلة
وحذر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن ”العالم يواجه تحديات هائلة جراء جدري القرود“.
وجاء التحذير في جنيف، حيث يناقش خبراء المنظمة التابعة للأمم المتحدة تفشي مرض جدري القرود في 15 دولة خارج أفريقيا، في حين تم تأكيد أكثر من 80 حالة إصابة بالمرض، في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإسرائيل، ومع ذلك، يقال إن المخاطر على الجمهور الأوسع منخفضة.
من ناحيته، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها ”وكالة الصحة الأوروبية“، الإثنين، إن ”خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع منخفض للغاية لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة“.
وأوضحت المركز أن ”معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية“. مضيفة أن ”احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر مرتفعا“.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن مرض جدري القردة، لا يمثل مستوى القلق نفسه مثل كورونا.
وأكد بايدن في تصريحات نقلتها وكالة ”رويترز“، أن أمريكا لديها ما يكفي من اللقاحات للتعامل مع جدري القردة.
وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.
